رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وبدأ الهجوم".. الإندبندنت: أغنية كأس العالم تجاهلت الدولة المضيفة

أغنية كأس العالم
أغنية كأس العالم

بدأ العد التنازلى لكأس العالم الذي سيقام في روسيا هذا العام، وسيستمر في الفترة بين 14 يونيو و15 يوليو 2018، ومع اقتراب الحدث ينتظر عشاق الكرة المستديرة الأغنية الرسمية للمونديال، تعمل وسائل الإعلام المختلفة على تشويق الجمهور وإبقائه متلهفًا لكل ما يخص الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن هذا العام جاءت الأغنية الرسمية مخيبة للآمال.

وصدرت مؤخرًا الأغنية الرسمية لكأس العالم، "Live It Up" لتحدث ردود أفعال باردة وباهتة، وعلقت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية بأن الناس استقبلوا الأغنية بعدم اهتمام، وبنفس رد فعل البريطانيين نحو أغنية مسابقة "يوروفيجين".

كانت هناك استثناءات، لكن الإعلان أن أغنية هذا العام ستكون لويل سميث، وإيرا استرافى، ونيكي جام (التي أنتجها ديبلو)، بدا ببساطة أنه يثير بعض الدهشة، إنه مزيج غريب، فى أغنية تؤكد في رسالتها العامة أن لديك حياة واحدة لذلك "عشها"؛ وهو حسب الصحيفة من أكبر الكليشيهات التي يمكن أن تكون موجودة في أي نشيد رياضى، كما أن الكلمات "woah-oh، woah-oh-oh-oh" المكررة وكأنها نشيد وطنى، مملة وكئيبة.

وجاء اختيار ويل سميث اختيارًا غريبًا لأغنية من المتوقع أن تكون مميزة وخاصة، نظرًا لأن مصداقيته كمغنى راب قد اختفت تمامًا، هذا إذا كانت موجودة من قبل، بالطبع ذلك لا يعنى إهمال موهبته في مجالات أخرى، ولكن بالنظر إلى أنه معروف في الغالب بأنه ممثل كوميدي، فإن مصداقيته وهو يغني "حياة واحدة، حلم واحد، لحظة واحدة، فريق واحد أنت فقط، أضواء لامعة، ألف حاجز، طلقة واحدة" يجعل المستمع يقشعر.

وانتقدت صحيفة "الإندبندنت"، أداء المغنية إيرا استرافي، وهي مغنية ألبانية كوسوفية اشتهرت بسبب أغنيتها الشهيرة "بونبون" في عام 2016، الحاصلة على أكثر من نصف بليون مشاهدة، وقارنها النقاد آنذاك مع أمثال سيّا وريحانا بفضل أحبال صوتها القوية والعاطفية، لكن التقرير يؤكد أن أداءها الغنائي كان ضعيفًا وغريبًا في أغنية "Live It Up"؛ لأنها تتبنى لهجة زائفة من منطقة الكاريبي مع نغمات خلفية باللاتينية، والذي لا يستطيع أي من الكورس مواكبته فظهر بدندنة غير مفهومة، أما نيكي جام، المغني الأمريكي من أصل الدومينيكان والبورتوريكى، يضيف بعض المصداقية إلى المحاولة الفاضحة للاستفادة من هوس صناعة الموسيقى الحالية بموسيقى أمريكا اللاتينية، لكن الأغنية بأكملها لا معنى لها عندما تتذكر أن كأس العالم سيقام في روسيا هذا العام.

واختتمت الصحيفة مقالها: "يبدو أنه لم يبذل صناع الأغنية أي جهد لتقديم أي تحية أو إشارة إلى البلد المضيف لهذا العام، ورغم أن روسيا عليها جدل كبير، فإن إهمال وتجاهل الأغنية لروسيا يجعلها تبدو بشكل أسوأ".