رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المبيدات الحشرية تزيد من خطر الإصابة بالشلل الرعاش

جريدة الدستور

حذرت دراسة طبية من خطر المبيدات الحشرية في زيادة الإصابة بمرض الشلل الرعاش، بنسبة تصل إلى 250%، عن طريق تعطيل مستويات الطاقة في الخلايا بنفس طريقة الإصابة بالمرض.

وأظهرت دراسات سابقة زيادة خطر الإصابة بالشلل الرعاش بين الفلاحين ممن تعرضوا لمبيدين يستخدمان في الزراعة الباراكوات، والماناب.

ويظهر البحث الجديد كيف يمكن أن يؤدى التعرض منخفض المستوى لمبيدات الآفات إلى تعطيل الخلايا بطريقة تحاكى تأثيرات الطفرات المعروفة بأنها تسبب مرض الشلل الرعاش.

وقال الدكتور سكوت رايان، الأستاذ بقسم البيولوجيا الجزيئية والخلوية في جامعة جويلف بكندا:"يتعرض الأشخاص الذين يستخدمون هذه المواد الكيميائية لخطر الإصابة بالشلل الرعاش بنحو 250% أكثر من بقية السكان".

ويصيب مرض الشلل الرعاش أكثر من مليون شخص في الولايات المتحدة، ونحو 145 ألف في المملكة المتحدة.. وقد استندت معظم الدراسات السابقة إما إلى دراسات حيوانية أو على بيانات وبائية.

ويقول العلماء في جامعة (جويلف) إنهم أول من يبحث في تأثير الكيماويات الزراعية على الخلايا البشرية، وقد استخدمت التجربة الخلايا الجذعية من الأشخاص المصابين بمرض الشلل الرعاش الذي عانى من طفرة جينية في جين (سينوكلاين)، ويرتبط ارتباطا كبيرا بزيادة خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش.

وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت الدراسة الخلايا الجذعية الجنينية العادية، التي تم إدخال الطفرة المرتبطة بها عن طريق تحرير الجينات، ومن هذين النوعين من الخلايا الجذعية، قام البروفيسور ريان وفريقه بصنع الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، وهي الخلايا العصبية المحددة المصابة بمرض الشلل الرعاش، وعرضها على مبيدي (الباراكوات) و(الماناب).

وكشفت المتابعة أن الأشخاص الذين لديهم استعداد لمرض الشلل الرعاش أكثر تأثرا بهذه التعرضات المنخفضة المستوى لمبيدات الآفات، وبالتالي أكثر عرضة لتطوير المرض.

وتؤكد النتائج أن مسئولي الصحة العامة بحاجة إلى إعادة تقييم المستويات المقبولة الحالية لهذه المواد الكيميائية الزراعية.