رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف إسرائيلية: وساطة مصرية وعربية لعقد هدنة بين تل أبيب وحماس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحف إسرائيلية عن تقديم مصر لمقترح يهدف لعقد عقد هدنة بين إسرائيل، وحركة حماس الفلسطينية، من شأنها حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وفقًا لتقرير القناة العاشرة الإسرائيلية.

وأشارت التقارير الإسرائيلة إلى أن المقترح المصري يتزامن مع مقترح آخر تقدمت به دولة قطر، لنفس الغرض.

وذكرت صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تل أبيب طالبت بالوقف الكامل لإطلاق الصواريخ وبناء الأنفاق، بالإضافة إلى احترام المحيط الأمني عند الحدود مع قطاع غزة والحل المتعلق بالمفقودين واحتجاز الإسرائيليين في غزة.

وفي المقابل، ستقوم إسرائيل بتخفيض القيود على المعابر الحدودية في غزة بشكل كبير، بما في ذلك السماح بدخول السلع إلى القطاع، بشرط عدم استخدامها لتعزيز قدراتها العسكرية، كما ستعرض مصر تخفيض القيود على معبر رفح مع غزة.

ووفقًا للتقرير، يعتقد المسئولون العرب أن الهدنة تحظى باهتمام الدول العربية المعتدلة، وأن القاهرة ستتولى مسئولية مراقبة تنفيذ الاتفاقية، بينما أعرب مسئولون عن قلقهم من أن السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، لن يدعموا هذا الاتفاق الذي يعد صفقة بين إسرائيل وحماس، وبالتالي يتغاضى عن دور السلطة الفلسطينية.

ووفقًا لما ذكرته القناة العاشرة، فإن الوضع في غزة يثير قلق إدارة ترامب، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ترغب في إحراز تقدم في القطاع، وتأتي مقترحات الهدنة بعد أسابيع من الاشتباكات بين إسرائيل والفلسطينيين على حدود غزة، عقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأشارت "جورزاليم بوست"، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال خلال الأسبوع الماضي لشبكة "سي بي إس نيوز" إنه لا يوجد أي إمكانية لإجراء محادثات مع حماس.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "تاين أوف إسرائيل"، إن كل من المسئولين المصريين، والقطريين يقترحون التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل إسرائيل تخفف بشكل كبير من حصارها لغزة في مقابل التوقف التام لإطلاق الصواريخ، وحفر الأنفاق عبر الحدود المستخدمة لتنفيذ الهجمات في الأراضي الإسرائيلية.

كما سيتعين على حماس الموافقة على عدم استخدام المواد المسموح بدخولها إلى غزة في ظل القيود المفرطة المفروضة على جهازها العسكري.

وتأتي هذه الاقتراحات عقب مباحثات ثنائية أجراها مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، بالعاصمة القطرية الدوحة، خلال الأسبوع الماضي تناولت تطورات الأوضاع الفلسطينية وإغاثة قطاع غزة.

وقال جرينبلات، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إنه التقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي، كل على حدة، وناقش معهما الحاجة الملحة للإغاثة في غزة وخطة السلام الأمريكية.