هل يجوز لـ«المجنون» الإشراف على المساجد؟.. «واصل» يُجيب
قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية السابق، إن المسلم الذي يجمع العبادات والأعمال والأمور الدنيوية لا بد أن يكون عاقلًا لكي يُحسن التصرف، فإذا لم يكن المسلم عاقلًا تُرفع عنه جميع التكاليف الشرعية والدنيوية.
واستشهد "واصل" بالحديث النبوي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ» رواه أحمد وأصحاب السنن.
وتابع: بناءً على ذلك، إذا ما خرج هذا المسلم المسئول عنه من مستشفى الأمراض العقلية وأصبح سليمًا وعاقلًا ويباشر جميع أعماله بتصرفٍ لائقٍ فلا مانع شرعًا من مباشرته لجميع التكاليف الشرعية ومنها الإشراف على المساجد؛ وذلك لأن العقل شرطٌ لصحة العبادات جميعًا.
وأوضح أن المختص بإثبات شفائه وأنه أصبح عاقلًا ويحسن التصرف في جميع الأمور أو عدم شفائه هم الأطباء الثقة المتخصصون في ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.
يذكر أن فتوى "واصل" جاءت ردًا على سؤال يقول: هل يجوز شرعًا لرجل سبق له دخول مستشفى الأمراض العقلية أن يتولى أمرًا من أمور المسلمين، وخاصة الإشراف على مسجد من المساجد؟ ويطلب السائل بيان الحكم الشرعي.
