رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس في رسالته للإعلام: الصحفي صاحب رسالة حقيقية

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إن أفضل وسيلة للعلاج ضد الزيف ليس الاستراتيجيات وإنما الأشخاص: أشخاص، أحرارًا من الجشع، يكونون مستعدين للإصغاء ويسمحون للحقيقة بأن تظهر من خلال تعب حوار صادق. أشخاص يجتذبهم الخير ويتحملون المسؤولية في استعمال الكلام.

وأوضح «فرنسيس» خلال رسالته للإعلام لعام 2018، «إن كانت المسؤولية هي المخرج من انتشار المعلومات المُضللة، وهذا الأمر يعني بشكل خاص من دعي من خلال عمله ليكون مسئولًا في نقل الأخبار، أي الصحفي، حارس الأخبار، فهو في العالم المعاصر، لا يقوم بمهنة وحسب بل برسالة حقيقية، ولديه الواجب في جنون الأخبار وفي دوامة السباق الصحفي، بأن يذكر أنه وفي محور الخبر لا توجد السرعة في نقله، والتأثير على الجمهور وإنما الأشخاص، نقل الأخبار هو تنشئة، وهو أن نكون أيضًا على علاقة مع حياة الأشخاص، ولذلك تشكل دقّة المصادر وحماية التواصل عمليات حقيقيّة لنمو الخير وتولِّد ثقة وتفتح دروب شركة وسلام».

وتابع: «لذلك أرغب في توجيه دعوة من أجل تعزيز صحافة سلام، لا أقصد من خلال هذه العبارة صحافة (الطيبة المفرطة) التي تنكر وجود مشاكل خطيرة وتتَّخذ أسلوبًا عاطفيًّا، ولكنني أعني صحافة بدون رياء ومعادية للزيف والشعارات المؤثِّرة والتصريحات الرنانة، صحافة يصنعها الأشخاص من أجل الأشخاص ويمكن فهمها كخدمة لجميع الأشخاص ولاسيما – وهم الأغلبيّة في العالم – الذين لا صوت لهم، صحافة لا تحرق الأخبار بل تلتزم في البحث عن الأسباب الحقيقية للنزاعات، من أجل تعزيز فهمها من جذورها وتخطيها من خلال إطلاق عمليات نزيهة، صحافة ملتزمة في الإشارة إلى حلول بديلة لازدياد الصخب والعنف الكلامي».