مركز كندي: السيسي يحارب الإرهاب ويبني المدن الجديدة ويعزز المؤسسات
قال مركز جلوبال ريسرش الكندي، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن الإرهاب هو مصدر قلق اقتصادي وأمني مستمر في العالم أجمع، ولكن معركة مصر ضد الإرهاب يدخل فيها عدة جبهات، منها قطر وتركيا وإسرائيل، فهم لا يدعمون الجماعات الإرهابية عسكريا فقط من خلال التجنيد والتدريب والأسلحة الثقيلة؛ بل أنها توفر الاستخبارات والموارد المالية، كما أن معركة مصر في الحرب ضد الإرهاب تعرقلها جهات إعلامية أخرى مثل "الجزيرة" ووسائل الإعلام البريطانية، حيث تستخدمها جماعة الإخوان لتغذي حربها الإرهابية ضد مصر باستخدام محطات التلفزيون الدعائية الموجودة في تركيا وتمولها قطر.
وتهدف تلك الجهات إلى سحب مصر إلى حرب مطولة، مماثلة لتلك التي دمرت بشكل فعال الثقافة والاقتصاد والبنية التحتية في سوريا، على حساب عشرات الآلاف من الأرواح وبلايين الدولارات، وهو ما يظهر في تواطؤ الجماعات الإرهابية داخل مصر وخارجها، وتركيز تلك التنظيمات الإرهابية على الأهداف العسكرية والمدنية على السواء، حيث لا أحد بعيد من الهجوم، النساء والأطفال والمسلمين والمسيحيين وأفراد الأمن، أي شخص يقف أمام أهدافهم الأيديولوجية والسياسية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من القوى الخارجية التي تعمل ضدها، يبدو أن مصر أكثر اتحادا من أي وقت مضى، وشعبها أكثر تصميما على هزيمة تلك الجبهات.
وفي نفس الوقت الذي يحارب فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإرهاب؛ فإنه أيضا يجرى تغييرات رئيسية في البنية التحتية الحديثة، المطارات الجديدة، وموانئ الشحن، ومحطات توليد الطاقة، والطرق، وحتى المدن الجديدة، مع توليد رأس مال جديد، وهناك أيضا تحسينات حقيقية في مجال الرعاية الصحية والتعليم من المدارس الابتدائية إلى الجامعات.
وتعمل الحكومة المصرية على إحكام قبضتها على المناطق التي كانت مشاكلها مزمنة، في وقت واحد، من الازدحام المروري في المدن، والنقل الجماعي العام، والتلوث، وهناك تحسينات واعدة في العام المقبل، وتنعكس تلك التحسينات مجتمعة الآن على النهوض بقطاع السياحة، وعودة الثقة في البلاد على المستوى الاستثماري والسياحي.
