رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اسأل الرئيس.. نموذج الاتصال السياسي الناجح


انطلقت مبادرة «اسأل الرئيس» فى ٢٣ أبريل ٢٠١٧، والآن يتم طرحها مرة أخرى بعد الإعلان عن بدء السباق للانتخابات عام ٢٠١٨، من خلال الموقع الإلكترونى للمؤتمر الوطنى للشباب، الذى يعقد بشكل دورى، تحت رعاية الرئيس السيسى، ويُعد ملتقى للحوار المباشر بين الدولة ومؤسساتها المختلفة والشباب الواعد الذى يطمح فى مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بناء.

يشارك فى المؤتمر عدد كبير من الشباب، يمثلون جميع شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب.

ويعد توجيه الشباب أسئلة للرئيس عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل فكرة مبتكرة وكسرًا للمألوف والتقليدى، وهذا ما تأكد فى بداية انطلاق المؤتمر الوطنى للشباب فى شرم الشيخ فى أكتوبر، وشاهدت بعينى حالة مختلفة من الحماس والفرحة من قبل الشباب لتفاعل الرئيس معهم وجلوسه أمامهم، وهم يتكلمون ويسألون الرئيس بكل أريحية وشفافية وكان شعار المؤتمر «أبدع انطلق».

وتشير نظريات الاتصال السياسى الحديثة وعلم النفس السياسى الحديثة، إلى أن أهم ما يجذب الشباب الآن للرؤساء، هو مدى تواصلهم على «فيسبوك» و«تويتر» أو الرد عن طريق البريد الإلكترونى على أسئلة الشباب ومطالبهم.

وفى دراسة علمية نشرت عام ٢٠١٧ فى مجلة «الاتصال السياسى» حول كيفية توظيف الإعلام لصالح الأحزاب والسياسيين، تحدثت الدراسة عن أهمية الديجيتال ميديا، ووسائل التواصل الاجتماعى فى المشاركة السياسية، واستخلصت أنه فى هذه الحقبة الزمنية، سوف يكون للديجيتال ميديا دور مهم فى التواصل السياسى، وزيادة المشاركة السياسية وتحفيز الجماهير، واستشهدت الدراسة بمدى فعالية حساب ترامب وحساب أوباما على «تويتر».

فالشباب يحب من يتواصل معهم بطريقتهم وبلغتهم، ويعرف كيف يفكرون وكيف يتم تحفيزهم.

ورصدت عدة إحصاءات عالمية فى مجال الاتصالات، أن عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر وصل إلى ٤٠ مليونًا، فيما وصل عدد حسابات «فيسبوك» إلى ٣٠ مليون حساب أغلبها من الفئة العمرية من ٢٠ إلى ٤٥ عامًا.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الشباب الذين يقرأون كتبًا أو صحفًا ورقية فى العالم العربى يقلون سنويًا، وأن أغلبهم يحصل على المعلومة عن طريق الإنترنت.

لذلك أتوقع أن تحقق تجربة «اسأل الرئيس» صدى جيدًا وتفاعلًا قويًا من الشباب مؤيدين أو معارضين.