طارق إمام ينتظر «مدينة الحوائط» فى معرض الكتاب
أعلن الكاتب طارق إمام عن صدور مجموعته القصصية «مدينة الحوائط اللا نهائية»، خلال أيام عن الدار المصرية اللبنانية، في تصريح له لجريدة «الدستور»، والمجموعة تضم 36 نصًا متصلًا في متتالية حكائية كتبها «إمام» على مدار عشر سنوات، قبل أن تأخذ صيغتها النهائية، لتكون متاحة للقراء خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وفي الوقت نفسه، يعمل «إمام» على إنهاء روايته الجديدة التي تدور حول حياة الكاتب السكندري الإيطالي جوزيبي أونجاريتي، وتمثل استكمالًا لمشروعه في علاقة الشاعر بالمدينة، والتي تجسدت من قبل في روايتي «هدوء القتلة» عام 2007، و«الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس» عام 2012.
وأوضح «إمام» أنه في مرحلة المراجعة النهائية لـ«أونجاريتي» ليدفع بالرواية للنشر خلال منتصف العام، وهي رواية استغرقت كتابتها أكثر من خمس سنوات، وتمثل تجربته الثانية في الرواية التأريخية بعد «كفافيس».
يذكر أن «مدينة الحوائط اللا نهائية» تمثل طموحه الشخصي لكتابة مجموعة قصصية قائمة بالكامل على الحكاية الخرافية، فقد أراد تجريب هذا الشكل القصصي بطريقة جديدة، تجمع روح الحكي الشفاهي بالجذر التراثي بالقصة الحديثة في إطار شعري، لذا اشتغل كثيرًا على هذا الكتاب حتى وصل لصيغته النهائية التي تضم 36 نصًا.
وأشار «إمام» إلى أنه استلهم بنية «ألف ليلة وليلة» في بنائها، حيث توجد حكاية إطارية تتوالد منها بقية الحكايات، ما يجعله يبتعد عن الشكل التقليدى للمجموعات القصصية.
والحكايات جميعها تدور في مدينةٍ متخيلة، هي «مدينة الحوائط»، وهى تمثل مكانًا غريبًا يفوق عدد حوائطه عدد شوارعه، وفيها تعيش شخصيات عجيبة لكل منها حكاية مثل القرصانة، الإسكافي المجنَّح والحذاء الذي يتكلم، الرجل الذي لم يحلم أبدًا، الملاك الذي يعيش بين البشر، المرأة ذات العين الواحدة، وغيرها.
في حكايات الكتاب يتجاور البشر والطيور والحيوانات والشياطين والملائكة، وتمثل جميعها سكان ذلك المكان الغريب المدعو «مدينة الحوائط»، فيما يؤكد إمام أن المكان سيكون محورًا لإحدى رواياته المقبلة، ولا تدور الحكايات في زمن بعينه، حيث إن جزءًا من فلسفة الحكاية الخرافية يتجلى فى قدرتها على التعبير عن الإنسان في أي زمن من خلال الفانتازيا.
