«عم صابر» يتحدى الإعاقة: «هكافح وأتعب عشان ولادي.. ونفسي في كارافان وكرسي» (فيديو)

لم يستسلم لإعاقته أمام إصراره الشديد ودأبه في البحث عن مصدر رزقه مهما كانت الظروف قاسية لكن إرادته جعلته قدوة للأصحاء قبل ذوي الاحتياجات.

يجلس صابر قطب أحمد (43 عامًا) على كرسي بسيط محتميًا بأسوار مكتبة أحد عمالقة الأدب العربى عباس محمود العقاد بكورنيش النيل بمحافظة أسوان، وأمامه طاولة خشبية يرص عليها أصناف من الحلويات والبسكويت والشيبسي.

يقول «عم صابر»، إنَّ نزل إلى الشارع منذ 3 سنوات لعدم المكوث في المنزل، خصوصًا أنَّه اعتاد الكفاح لتربية أولاده: «مبانتظرش حسنة من أي حد مهما كانت الحياة صعبة».

ويضيف أنَّ وزوجته وأبنائه «شيماء» في الصف الثالث الابتدائي و«محمد» بالصف الأول الابتدائي، لم يدخروا جهدًا أو وقتًا في مساعدته والوقوف بجانبه، إذ يتناوبون على تجهيز وفرش البضاعة له.

ويوضح أنه يشتري البضاعة بالتقسيط: «الناس بتديني لو معايا فلوس ولو مش معايا بيصبروا عليّا»، مشيرًا إلى أنَّ «رجال الحكم المحلي بينفذوا القانون وبالرغم إنَّي مخالف لكن فيهم إنسانية وبيقدروا ظروفي الصحية وبيسبوني آكل عيش».

وأكد أنَّ الإعاقة نعمة من ربنا و«كل واحد فينا ربنا جعل له ورقة امتحان في الدنيا علشان يشوف استسلم وغش الناس ولا كافح وتعب من أجل تحسين ذاته للأفضل، أنا لو بشحت مكنتش فرشت البضاعة، وتنقطع إيدي قبل ما أشحت، والناس اللي بتتسول دول غشاشين».

وتمنى من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحصول على تخصيص كارافان حضاري وقانوني لحمايته من أشعة الشمس وقسوة البرد، أما الطلب الآخر فهو توفير كرسي كهربائي لتخفيف العبء عن زوجتى وأبنائي في الانتقال.