رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة.. 167 ألف حالة زواج للقاصرات في 38 ولاية أمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم يقتصر زواج القاصرات على الفتيات فقط بل الأمر تعدى إلى الفتيان، فعدم وضع حد أدنى للزواج تسبب في وجود 59 ألف حالة زواج من أطفال خلال عام واحد في أمريكا، وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الذي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هذه الظاهرة انتشرت بشكل مفجع هناك.

وأظهرت بعض الصحف الأجنبية استياءها من انتشار مثل هذه الظاهرة، والتي جعلت أمريكا تشبه دول العالم الثالث في هذا المجال، فقد قارب عدد الفتيات القاصرات اللاتي يتم تزويجهن من ربع مليون صبية في السنوات الأخيرة.

وقد لاقت هذه الظاهرة رواجًا هائلًا في المجتمعات الفقيرة أو المتدينة بشدة، كما أنها لاقت قبولًا على كل المستويات السياسية والمجتمعية تقريبًا في الولايات المتحدة.

وقد ازداد عدد الأطفال المغتصبين جنسيًّا، لاقتناعهم بأن التحرش الجنسي بالصغار مقبول على أساس ديني، ويصل الموضوع إلى الموافقة القصرية من الفتاة على الزواج.

ففي شهر مايو العام الماضي أوردت إحدى الصحف الأجنبية في تقريرها قصة طفلة أمريكية «11 عاما» تعرضت للاغتصاب وأجبرت على الزواج من مُغتصبها في ولاية فلوريدا، وعلى الرغم من رفض مدينتها، والتي تسمى «تامبا» هذا الزواج، إلا أن مدينة «بينيلاس» المجاورة وافقت على عقد الزواج.

كما توجد 27 ولاية أمريكية لا تحدد سنًا للزواج، وقد يتم تزويج الفتيات من سن 12 سنة، وهناك 167 ألف حالة زواج للقاصرات تحت سن 17 عامًا في 38 ولاية، ووثِّقت زيجات كانت فيها أعمار القاصرات 12 عامًا كما في ولاية ألاسكا، خلال الفترة بين 2000-2010، فيما قدر إجمالي عدد زواج القاصرات بنحو ربع مليون في الولايات المتحدة كافة، وعلى الرغم من ذلك أثبتت الدراسات الحديثة أن ثلثي زيجات الفتيات القاصرات لا تدوم في الولايات المتحدة وتنتهي بالطلاق.

وذكرت الإيكونوميست، في معرض تغطيتها لانتخابات مقعد مجلس الشيوخ في ولاية ألاباما الشهر الماضي، أن المرشح الجمهوري المتهم بالتحرش الجنسي بالصغار، يجد تبريرا لأفعاله بين «الإيفانجليكال» البيض في الولاية، على الرغم من أن هذه الفئة تعتبر الأشد تدينًا، إلا أن مبررهم هو أن 25% من الإيفناجليكال يشرّعون أن التحرش الجنسي بالأطفال مقبول على حسب دينهم.

وعندما تساءلت الإيكونوميست عن عدم تحديد سن الزواج عند 18، وجدت أن الأمر مقبول لدى السياسيين، حتى تلك الجماعات الحقوقية التي يعلو صوتها في قضايا أخرى، تجد أن ذلك مقبول اجتماعيا.

ورغم أن ارتفاع أصوات المطالبين بوقف تلك الممارسة في أمريكا، إلا أن التجمعات المحافظة والفقيرة تجد مبررا لها، وبالطبع يمكن أن تصوت ضد أي قانون يجرمها.