مقربة من الشهيدة نيرمين: أقول للإرهاب «لا نخاف»

قالت مريم رضا، 13 عامًا، إحدى صديقات نسمة ابنة الشهيدة نيرمين التي استشهدت نتيجة للهجوم الإرهابى على كنيسة مار مينا بحلوان: "طنط نيرمين أخدت أكتر من 4 رصاصات وليس كما قالوا إنهم 4 فقط، واحدة اخترقت كتفها الأيمن وخرجت من الناحية الأخرى، واتنين فى القفص الصدري، وأخرى فى جانبها، وأخرى فى رجلها، وطلقات أخرى في باقي أنحاء جسدها".

وأضافت: "طنط نيرمين إنسانة فوق الوصف، صعب إني أحكي عنها، فكانت دائمًا تأتى مع ابنتها نسمة الكورال، وتتابع ابنتها على مدار اليوم بالمكالمات التليفونية لتطمئن عليها، وفى يوم ضاع موبايل نسمة فكانت تتابعها دائمًا على تليفوني لتطمئن عليها، فهى كانت أم فاضلة".

وأردفت مريم، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": "أثناء مرض جدتي في وقت متأخر من الليل، لجأنا لطنط نيرمين، لأنها كانت تعمل ممرضة فى فترة ما، فجاءت مسرعة وظلت بجوار جدتي تمرضها بكل استطاعتها، ولم تذهب إلى بيتها إلا بعدما اطمأنت عليها"، لافتة إلى أن نيرمين تستحق أن تكون شهيدة، وتستحق أن تفرح فى السماء مع الله.

وأشارت إلى أن الإرهابيين جميع أفكارهم خاطئة، مؤكدة أن الإرهاب الذى يقتلنا محاولًا إخافتنا كى لا نأتى إلى الكنيسة، أقول له: "لا نخاف"، وأضافت "أبي جاء بعد الحادث، أخدنى أنا وأخواتي للبيت، وذهب مرة أخرى للكنيسة دون خوف ليفعل ما باستطاعته لمساعدة الموجودين بالكنيسة".