رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شعبية دونالد ترامب في إسرائيل vs شعبية دونالد ترامب في أمريكا

دونالد ترامب
دونالد ترامب

جاء البيان الصادر صباح اليوم الخميس، عن وزارة نقل دولة الاحتلال الإسرائيلي، كـ«تكريم» للرئيس ترامب على مجهوداته الخاصة تجاه إسرائيل.

فقد أعلن يسرائيل كاتس وزير النقل الإسرائيلي، تسمية محطة قطار سريع سيتم بناؤها في القريب عند حائط المبكى، باسم «دونالد جون ترامب» في القدس المحتلة.

شعبية دونالد ترامب في دولة الاحتلال
حظي ترامب في دولة الاحتلال باهتمام وقبول كبير في وسائل الإعلام العبرية، فوصفت الصحف الإسرائيلية قرار ترامب بالتاريخي، وظلت تكتب في سخاء عن «الحاكم الأمريكي الأول» الذي قدم أولوية للحلم الإسرائيلي، وقالت يديعوت أحرنوت، في تقرير نشرته بعنوان «حكومة نتنياهو ستتوجه إلى دول أخرى للاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل»، وصحيفة معاريف اعتبرته نصرًا تاريخيًّا، وكتبت تقريرًا عن بدء الاستعداد لنقل السفارة الأمريكية بالحيطة والحذر، كما وصفت صحيفة إسرائيل اليوم ترامب بالرجل الشجاع، إضافة إلى الكثير من التصريحات المعبرة عن مظاهر الفرحة في الأوساط الإسرائيلية.

العزلة والتوبيخ والهزيمة حليف شعبيته في مسقط رأسه الولايات المتحدة الأمريكية...
وفي المقابل، لاقى الرئيس الأمريكي، عزلة وهجومًا عنيفًا، فقد نشر موقع «سي إن إن الإخباري»، تقريرًا بعنوان «بـرغم تهديد نيكي هيلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، الأمم المتحدة صوتت ضد قرار ترامب».
وعقبت في تقريرها على أن 6 ديسمبر، جاء فيه ترامب معلنًا فيه اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل القائمة بالاحتلال، وبدأ في الاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها، وسط تنديد ورفض عربي ودولي، وأنهى الموقع الإخباري تقريره بأن قرار الأمم المتحدة تم قبوله بـ«أغلبية ساحقة».

وجاء خبر في رويترز بعنوان «أكثر من 120 دولة في الأمم المتحدة تحدت ترامب، وأدانت قراره بشأن القدس»، شارحة فيه المواجهة الساحقة التي أعقبها هزيمة أمريكية سياسية.

ولم تقف صحيفة «نيويورك تايمز»، فجاءت بتقرير بعنوان «الجمعية العامة للأمم المتحدة، تواجه ترامب وتدين قراره بشأن القدس»، وعقبت عليه بأنه رغم التهديدات الأمريكية لم تبال الدول بتلك التهديدات ووقفت في وجه الإدارة الأمريكية، وأكدت الصحيفة عبر تقريرها أن قرار الأمم المتحدة ليس بالملزم، ولكنه جعل من أمريكا عرضة للعزلة السياسية على المستوى الدولي.

واكتفت إذاعة صوت أمريكا، بتغطيتها داخل الأمم المتحدة للحدث وأعلنت عبر إذاعتها أن «الأمم المتحدة أعلنت رفضها لقرار ترامب بشأن القدس بأغلبية ساحقة».

ونشرت صحيفة «واشنطن بوست»، تقريرًا بعنوان «المنظمة الأممية أعلنت رفضها لقرار أمريكا بشأن القدس بشكل مدوٍّ»، وشرحت من جانبها عدم جدوى التهديدات التي أطلقتها نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة، للدول الأعضاء، وحمل التقرير توبيخًا لإدارة الرئيس، واصفة رد فعل الدول الأعضاء بـ«التوبيخ» الشديد لسياسة ترامب، وذهبت الواشنطن بوست عبر تقريرها بالمطالبة لجميع الدول الأعضاء أن تمتنع عن تفعيل الدبلوماسية في القدس عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980.