رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموسوي: المالكي بحث مع زعماء الدول الإسلامية بالقاهرة إنشاء محور للاعتدال بالمنطقة


كشف مستشار رئيس الحكومة "نوري المالكي"، "علي الموسوي" اليوم، أن اللقاءات الثنائية التي أجراها المالكي، مع عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية، على هامش المشاركة في أعمال قمة الدول الإسلامية في القاهرة، تضمنت بحث تشكيل محور الاعتدال في المنطقة.. معتبرًا أن عدم انزلاق العراق نحو تيار السلاح في سوريا، أسهم في إقناع العديد من الدول بالدفع نحو الحل السملي في هذا البلد.

وقال علي الموسوي -في تصريحات اليوم- "إن العراق أزال التشويش والتشويه حول موقفه من الأحداث في سوريا خلال مؤتمر القاهرة"، مؤكدًا أن "رئيس الوزراء أوضح للجميع موقف العراق الثابت، بأنه ليس مع النظام السوري بل مع الشعب السوري ووحدة سوريا".

وأضاف الموسوي، "من دون وجود أفق للحوار، فإن وحدة سوريا في خطر"، مشيرًا إلى وجود تحول في مواقف العديد من الدول إزاء التطورات في سوريا.

وتابع، أن موقف العراق الرافض للانزلاق نحو تيار تسليح أي من طرفي النزاع في سوريا أسهم في إقناع العديد من الدول بأن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو الحوار، مشيرًا إلى أن "ما توصل إليه المجتمع الدولي الآن بشأن ضرورة الحوار في سوريا هو موقف دعا إليه العراق منذ اندلاع الأزمة هناك.

وقال الموسوي: "إن رئيس الوزراء بحث خلال لقاءاته الثنائية، بقادة مصر والكويت والسودان والمغرب والجزائر وغيرها، فكرة تشكيل محور اعتدال ينبذ التطرف"، مؤكدًا أن "اجواء هذه النقاشات كانت إيجابية".

ومضى يقول: "إن رئيس الوزراء تلقى دعوات لزيارة عدد من الدول، بينها الجزائر، لاستكمال النقاش بشأن هذا المحور، فضلاً عن تدعيم العلاقات الثنائية مع هذه البلدان"، مشيرًا إلى أن المشاركين في مؤتمر القاهرة باتوا على قناعة بحاجة المنطقة إلى التوجه نحو الاعتدال ونبذ التطرف والعنف.

وبشأن حديث بعض المسئولين في دول عربية، عن "تبعية العراق لإيران"، قال الموسوي: "إن جميع الدول تعرف أن للعراق موقفه الخاص، وعلى هذا الأساس جرى اختياره ليتحدث باسم المجموعة العربية في مؤتمر الدول الاسلامية، مشددًا على أن "الجميع يعرف بأن العراق لا يمكن وضعه في جيب أي من الدول.

وكان الموسوي أعلن، في 4 فبراير، أن المالكي ترأس وفد العراق للمشاركة في قمة قادة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في دورتها العادية الثانية عشرة، التي عقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بمشاركة 26 رئيس دولة.