طريق لا يشبه الترومبيت
كأن ضحكاتهم فى الحفل جراد
وروحى فلاة
فعن أية عروس أبحث
وكل شىء يقودنى إليكِ؟!
ألم نردم الهوّة التى سقطنا فيها برفّة
وقسنا خَصْر عتمتنا بأغنية
43436.png
لنتوقف إذن عن رمى السماء بالأسئلة الأولى
رائحتكِ لم تزل تموء على سريرى
كلما سمعت دبيب قدميكِ خلف بابى المغلق
تعالى ليطير نهر
وتطفو حديقة
وترتعش جدران البيت من زخّاتنا
تعالى لتهدل الحمائم فى عُشّك النعسان
43404.png
فى طريق لا يشبه الترومبيت
اختفى الملعون الذى أقنعنى بفكرة الصيد
بأوتار الهارب
وبينما كنت أركض وحدى
أغالب عضّة الليل لكفل الغابة
اسّاقطت من فمى أسماك خضرٌ
كل سمكة صارت فانوسًا
ووشين بى!
43337.png
رأيتُ فيما يرى المُحِب
دَرَجًا
على كل عتبة فيه تجلس بجعة
بين جناحى كل واحدة منهن مزمار
ورأيتنى أصعد تلك العتبات البيضاء وحيدًا
حتى وافيت النهاية
هناك
وجدتها واقفة بكامل زينتها
ثم أخذت بيدى حين طارت الموسيقى
وطئنا غيومًا ومررنا تحت أشجار رمان
لم أرَ مثلها من قبل
فقلت لها: ما تلك الأشجار؟!
قالت: هى الأبجديات
وكلما كنت أقطع رمانة
تحولت حبّاتها إلى طيور
تحوّم فتنعس فوق نهديها
ثم أن أيائل خرجت من أوردتى لما استضاءتْ
كى تصطاد من بين الساقين أقمارًا حمرًا
43467.png
وارتعشنا
عند البحيرة التى ملأتها أمى باللبن
سمعنا حمحمة
كانت الشمس آنئذ مثل كونترباص عجوز
والرب واقف خلفها بلا قوس
فقالت:
هل كنت تغمس قرنك فيها؟!
43499.png
ملعون أنت أيها الكركدن من جميع الوحوش
فامض
ثلاث أصابع فى القدم لن تكفى
وإن صار دمك الأزرق مِدادًا
امض
قبل أن أغرى بك الحُرّاس