رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا "مارتيروس" يحذر شباب إعدادي وثانوي من التهور

الأسقف الدكتور الأنبا
الأسقف الدكتور الأنبا "مارتيروس"

وجه الأسقف الدكتور الأنبا "مارتيروس" أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد للأقباط الأرثوذكس، اليوم، كلمة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى الشباب المصري، حيث قال: "شباب إعدادي وثانوي .. إيه أخباركم .. إيه أخبار التهور عندكم .. فيه ولاد متهورين. . والغريب بقت الناس تديهم العذر .. علشان دول شباب صغير .. الموضوع خطير .. لأن التهور بيجيب كوارث .. والمتهور هو سريع التفكير سريع التحرك بدون مايفكر .. هو من يفرغ شحنات الطاقة بطريقة سلبية .. فيسبب لنفسه ولغيره الكوارث والحوادث والخيبة والإخراج".

وأضاف: "الموضوع بجد مهم !!! .. لأن المجتمع بيتضايق من تهور المراهق .. شوف الفتي عندما يسوق العربية أو المتوسيكل بيجري إزاي ؟ أو عندما يقفز الأسوار أو في المسابقات أو السلوكيات في الشارع وحاجات كتير تأتي بكوارث أحيانا .. والنتائج بتكون وخيمة.. فعلينا أن نستكشف أسباب التهور عند المراهق بالذات .. وهي جذب الإنتباه فهو كالطفل .. متعة الإثارة .. محاولة خلق شخصية مختلفة .. السعي وراء إستقلال الشخصية .. السعي وراء البطولة .. حب المغامرة .. ومعروف طبيا أن الفص الأمامي هو المسؤول عن إتزان السلوك ولكن عند المراهق لم ينضج بعد".

وعن حلول أزمة التهور لدى الشباب المراهق قال الأنبا مارتيروس: "أولا ضبط النفس وعدم التسرع .. ثانيا تفريغ شحنة الطاقة التي بداخلك إلي أنشطة إيجابية كالرياضة والهوايات والرسم والقراءة والتمثيل وتعلم الحرف والمهارات.. ثالثا إعرف القوانين علشان تحسبا كويس".

واختتم الأنبا مارتيروس حديثه الموجه للشباب المراهق بقصة للفت نظرهم إلى مخاطر التهور، حيث قال: "طرأت فكرة علي أحد الفتيان أن يعبر لصديقه في البلكونة المقابلة بوضع سلم من الخشب يصل بين البلكونتين، وبالفعل أحضر السلم وبالجهد وضع مقدمته علي الطرف الأخر من بلكونة صاحبه.. ثم ركض علي درجات السلم بحذر!! وكانت المسافة مترين ونصف تقريبا.. وفي منتصف السلم وهو معلق سمع طقطقة الخشب.. وفهم أن أحد أضلاع السلم قد شرخ فارتعد خوفا وصار يرتجف من الخوف.. وأعصابه سابت .. والطقطقة شغالة .. وهذا يعني أنه سيسقط حتما .. ولكن دفعه الخوف أن يتقدم مستسلما لمصيره حتي أمسك بطرف البلكونة وقفز مغشيا عليه .. ونجي من الخطر ووصل بأعجوبه .. بعد أن فقد كل أعصابه .. واجتاز تجربه ظلت تراوده وقتا طويلا وتزعجه يريد أن ينساها .. وكان عليه أن يحسب نتائجها أولا. . فماذا لو كان سقط ومات ؟؟ إسمع لقول السيد المسيح "إجلس أولا وإحسب حساب النفقة" .. فكر الأول ياصاحبي الله يباركلك .. ماتتهورش".