رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى القدّيسة برناديت سوبيرو المعترفة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القدّيسة برناديت سوبيرو المعترفة، التي وُلِدَت في لورد سنة 1844 فقيرة جاهلة إنما تقيّة متعبدَة للعذراء، ظَهَرَت لها العذراء ثماني عشرة مرّة.

دخلت الدير وظلّت محافظَة على بساطتها وعلى حُبِّها للنُكتة البَريئة. تحملّت آلام المرض مدة الابتداء وقُبلَت في الرهبانية وهي على سرير المرض. قضَت حياتها في خدمة المرضى اولاً ثم في خدمة الكنيسة. 

انتقلت الى الحياة الأبدية في 16 نيسان سنة 1879 وهي بعمر 35 سنة وهي تقول:"يا قديسة مريم يا والدة الله صلّي لأجلي أنا الخاطئة". أعلِنَت قداستها سنة 1933،

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية، قالت خلالها، إنّ الله الّذي طبيعته خيرٌ بحدّ ذاتها، وجوهره حُبّ، وحياته كلّها عطف، إذ أراد أن يُرينا لطف طبيعته وحنانه لأبنائه، أرسل ابنه إلى العالم، وهو طعام الملائكة "لِحُبِّه الشَّديدِ الَّذي أَحَبَنَّا بِه". "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد".

هذا هو المَنّ الحقيقيّ الّذي أمطره الربّ لنأكله...؛ هذا ما هيّأه الله، برحمته، للمساكين. لأنّ الرّب يسوع المسيح الّذي انحدر من أجل جميع البشر وعلى مستوى كلّ فرد، يجذب الكلّ إليه برحمته غير الموصوفة. إنّه لا ينبذ أحدًا ويَقبَل كلّ البشر بالتوبة. طَعمه هو الألذّ لجميع الّذين يقبلونه. هو وحده يكفي ليملأ كلّ الرغبات... كما أنّه يتكيّف بطريقة مختلفة لكلّ واحد، وفق ميول ورغبات وشهيّة كلّ واحد...

كلّ واحد يتذوّق فيه طَعمًا مختلفًا... إذ ليس له الطعم ذاته للتائب وللتاجر، لِمَن يتقدّم ولِمَن يبلغ الهدف. ليس له الطعم ذاته في الحياة العمليّة وفي الحياة التأمليّة، ولا لِمن يستغلّ هذا العالم ومَن لا يستغلُّه، للعازب وللمتزوّج، للصائم الّذي يميّز بين الأيّام وللّذين يعتبرونها كلّها متشابهة... لهذا المَنّ طعم عذب لأنّه يحرّر من الهموم ويشفي الأمراض ويخفّف الصعاب ويساند الجهود ويثبّت الرجاء... الّذين تذوَّقوه "يجوعون أيضًا"  والجائعون يشبعون.