رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بتذكار القدّيس الشهيد كرسكس

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر بتذكار القدّيس الشهيد كرسكس وهو من شهداء ميرا في ليكيا، ومن كبار رجالاتها، قضى شاهداً للمسيح بعد ان ذاق أمرَّ العذابات.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها "إِنَّ كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجع، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين" . بهذه العبارات، يُظهِر كاتب الرسالة مدى عظمة كلمة الله وقوّتها وحكمتها لكلّ الذين يبحثون عن الرّب يسوع المسيح الذي هو كلمة الآب وحكمته وقدرته . "فَفي البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله"  وهو أزليًّ معه. ولمّا حان الوقت، اعتلن للرسل الذين بشّروا به، فقبله المؤمنون بكلّ تواضع...

والكلمة حيّ، "فكَما أَنَّ الآبَ له الحَياةُ في ذاتِه فكذلِكَ أَعْطى الِابنَ أَن تَكونَ له الحَياةُ في ذاتِه" . هو ليس فقط حيّ، إنّما هو الحياة بذاته تمامًا كما جاء في الكتاب المقدّس: "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" . وبما أنّه هو الحياة، فهو أيضًا حيّ ومُحيي، لأنّه "فكَما أَنَّ الآبَ يُقيمُ الموتى ويُحيِيهِم فكَذلِكَ الِابنُ يُحيِي مَن يَشاء" . لقد ظهر مُحيِيًا عندما دعا لعازر ليخرج من القبر قائلاً: "يا لَعازَر، هَلُمَّ فاخرُجْ" . إنّ الصوت الذي نطق بهذه العبارة كان قويًّا لدرجة أنّ تردّده في الخارج قد أحيا الأموات حين تمّ سماعه في الداخل، وأنّه بإيقاظه إيمان الكثيرين قد أخرج منهم "أبناء حقيقيّين لإبراهيم" . نعم، إنّ الكلمة حيّ، هو حيّ في قلب الآب، وفي فم الذي يبشّر بها، وقلب كلّ إنسان يؤمن ويحبّ.

من جهة أخرى وبرعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وتحت شعار "أما أنا فصلاة"، أقيمت فعاليات مؤتمر خدام خدمة فرح وعطاء بالإيبارشية البطريركية، وذلك في الفترة من العاشر، وحتى الثاني عشر من الشهر الجاري، ببيت الراعي الصالح، بالإسكندرية.

شارك في المؤتمر إحدى عشر كنيسة، بحضور الأب جورج جميل، مرشد خدمة فرح وعطاء بالإيبارشية البطريركية، والقمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك، والأب يوحنا جورج، راعي كاتدرائية القيامة، بالإسكندرية، والأب يوحنا عادل، راعي كنيسة السيدة العذراء، بالمعادي، كما شارك أيضًا مسؤولو الأسرة المركزية لخدمة فرح وعطاء بالإيبارشية البطريركية، وخدام فرح وعطاء، من الكنائس المشاركة.

هدف المؤتمر إلى معايشة المشروع الرعوي الجديد بالإيبارشية "الصلاة"، من خلال الفقرات التالية: صلاة القداس الإلهي اليومي، الترانيم الروحية، التأملات الكتابية، السجود أمام القربان المقدس، المحاضرات التكوينية، ومجموعات العمل.

واحتوى المؤتمر أيضًا على ثلاثة محاضرات تكوينية: "أما أنا فصلاة"، "ودعوة موسى"، ألقاهما الأب يوحنا عادل، فيما ألقى الأب جورج جميل محاضرة حول "الخادم والأسرار".