رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حماس" ترفض صفقة المحتجزين.. وتحذيرات جديدة بشأن اجتياح رفح الفلسطينية

رفح
رفح

قال مسئول إسرائيلي إن رد حماس على اقتراح صفقة المحتجزين والهدنة الأخيرة كان رفض كل بند في العرض، حيث طالبت الحركة بأن يكون إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الصفقة مشروطًا بتقديم المفاوضين ضمانات بموافقة تل أبيب على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لجيشها من غزة، وعودة غير مقيدة للفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع. 

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، طلبت حماس في ردها زيادة كبيرة في عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل كل محتجز يطلق سراحه، فضلا عن عدد المدانين بالقتل الذين تريد تحريرهم.

ويقول المسئول الإسرائيلي إن حماس مستعدة الآن للإفراج مبدئيا فقط عن حوالي 20 محتجزا يندرجون تحت فئتي النساء والرجال فوق 50 عاما، على عكس الاقتراح الذي صاغه وسطاء قطريون ومصريون وأمريكيون، والذي كان سيؤدي إلى إطلاق سراح 40 محتجزا، كما تطالب بالموافقة على هدنة مدتها ستة أسابيع قبل إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين العشرين أو نحو ذلك.

وتابع المسئول: "يحيى السنوار لا يريد صفقة، إنه لا يهتم إذا استمرت معاناة سكان غزة، حتى بعد المرونة الإسرائيلية غير العادية فيما يتعلق بجميع معايير الاقتراح الأمريكي"، على حد قوله.

فلسطين تراجع قرار مهاجمة رفح

وعلى جانب آخر، قال مسئول أمني إسرائيلي إن تفاقم التوتر على جبهات أخرى دفع إسرائيل إلى مراجعة قرار مهاجمة رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن التقييمات الحالية تُشير لاحتمالية قيام الاحتلال بتكثيف الغارات الجوية على رفح، في محاولة للضغط على الفصائل للتفاوض، حسبما نقلت وسائل إعلام عبرية.

وأضافت الصحيفة أنه علاوة على ذلك، حشد الجيش الإسرائيلي ألوية كرملي الاحتياطية، واللواء المدرع 679 ، مساء الأحد، ومن المتوقع أن يدخل كلاهما إلى وسط قطاع غزة، حيث سيحتل لواء واحد ممر "نتساريم"، وسيقوم لواء آخر بتأمين الرصيف الأمريكي الواقع على شواطئ غزة.

وتابعت، أنه بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، عن تعبئة موسعة لقوات الاحتياط في قطاع غزة، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "حسب تقييم الوضع، فإن تجنيد جنود الاحتياط سيمكن من مواصلة الجهد والاستعداد للدفاع عن دولة إسرائيل والحفاظ على أمن السكان".

وذكرت وسائل إعلام إقليمية أن قوات الجيش الإسرائيلي وزعت منشورات في مدينة رفح، لتحديد مكان المحتجزين الإسرائيليين الذين تم احتجازهم يوم المجزرة، وظهرت صور 35 محتجزا على ملصقات تحمل عبارة "انظر بعناية حولك، قد يكون المحتجزون قريبين منك".

كما تم توجيه نداء إلى سكان غزة بهدف المساعدة في العثور على المحتجزين، وجاء في البيان: "إذا كنتم تريدون حماية عائلاتكم وتأمين مستقبلكم، زودونا بأي معلومات عن المحتجزين أو من يحتجزهم".