رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد استشهاد عائلة هنية.. كواليس وأسرار رفض حماس صفقة الهدنة الجديدة

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

رفضت حماس الخطوط العريضة لصفقة المحتجزين والهدنة التي قدمها لها وسطاء المفاوضات، حسبما أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم نيابة عن الموساد، ويأتي التحديث بعد أكثر من أسبوع من اجتماع الأطراف المعنية في جولة جديدة لاستئناف المفاوضات في مصر، ويأتي رد حماس بعد استشهاد أفراد عائلة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غارة إسرائيلية على غزة، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

حماس ترفض صفقة الهدنة

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، ذكر مكتب نتنياهو أن "رفض الوسطاء الثلاثة للاقتراح، الذي تضمن مرونة كبيرة من جانب إسرائيل، يثبت أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق إنساني وعودة المحتجزين".

وتابع مكتب نتنياهو أن حماس تواصل استغلال التوترات مع إيران وتسعى إلى التصعيد في المنطقة، وخلص البيان إلى أن "إسرائيل ستواصل السعي بقوة لتحقيق أهداف الحرب ضد حماس وستبذل قصارى جهدها لإعادة المحتجزين الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن الوسطاء في مصر وقطر فقط هم من تلقوا الرد من حركة حماس، لكن إسرائيل تلقت أنباء تفيد بأن حماس رفضت العرض الأخير لصفقة المحتجزين والهدنة في الساعة السابعة مساءً من مساء أمس السبت.

وأشارت إلى أن إسرائيل ركزت بشكل كبير على الهجوم الإيراني الأول من نوعه ضد إسرائيل، ولم تتحدث كثيرًا عن موقف حماس الرافض للصفقة.

وقال مسئول إسرئيلي رفيع المستوى، إنه بالرغم من رفض حماس الخطوط العريضة للصفقة، لا يزال فريق مفاوضات إسرائيلي في مصر استعدادًا لبحث الخطوة المقبلة.

وأكدت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، أن حماس سلمت الوسطاء في مصر وقطر ردها على الاقتراح الذي تلقته يوم الإثنين الماضي، ليعكس رد حماس أنه بالرغم من مرور 6 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة، لا تزال المفاوضات في طريق مسدود، مع تمسك حماس بمطالبها بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب.

وقالت حماس في بيانها: "إننا.. نؤكد تمسكنا بمطالبنا والمطالب الوطنية لشعبنا بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن إقامتهم، ووقف عمليات التهجير مع تكثيف دخول المساعدات الإغاثية والمساعدات وبدء إعادة الإعمار".

وأوضحت الوكالة الدولية أن إسرائيل تريد تأمين عودة المحتجزين لدى حماس، وتقول أيضًا إنها لا تزال تخطط لتنفيذ هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون مدني.

قالت حماس يوم السبت إنها مستعدة لإبرام اتفاق تبادل أسرى بالمحتجزين مع إسرائيل يقضي بإطلاق سراح 133 محتجزًا في غزة مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

وجاء بيان حماس بعد أيام قليلة من قيام إسرائيل باغتيال عدد من أفراد عائلة زعيم الحركة إسماعيل هنية في غزة، ما أثار مخاوف بين عائلات المحتجزين من أن يؤدي ذلك إلى عرقلة الجهود الرامية إلى إطلاق سراحهم من غزة.