رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاطر التصعيد السري.. هل تشتعل حرب الظل مرة أخرى بين إيران وإسرائيل؟

صواريخ إيران
صواريخ إيران

تعهدت إسرائيل بالرد القوى على إيران بعد الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته طهران على دولة الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، ويعتقد المحللون أن إسرائيل بحاجة إلى رد يتميز بالتوازن الدقيق وتحقيق معادلة مستحيلة التي تتمثل في الرد على الهجمات وفي الوقت نفسه تجنب تحويل الصراع إلى حرب شاملة.

التصعيد السري الأكثر خطورة.. حرب الظل بين إسرائيل وإيران

وبحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإن إسرائيل حتمًا سيكون لها رد فعل على الهجوم الإيراني، ولكن توقيت ومدى هذا الانتقام لا يزال موضع تساؤل.

وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخا ضد أهداف عسكرية داخل إسرائيل، فيما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ "غير المسبوق".

وقال رايان بول، كبير محللي شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منصة راين نتوورك لمعلومات المخاطر: "في الوقت الحالي، من المؤكد أنهم يفكرون جديًا في شن ضربات مباشرة على إيران، لأن هذا هو الطريق الأوضح للعودة إلى الردع".

لكنه أشار إلى أن إسرائيل ستحتاج إلى تحقيق توازن دقيق، مشددا على أنهم لا يريدون صراعًا مباشرًا مع إيران.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن التكتيك الأقل خطورة هو "التصعيد السري"، حيث يبحث الإسرائيليون عن طرق يمكنهم من خلالها إعادة حرب الظل الخاصة بهم إلى الظل بقوة أكبر.

وتابعت أنه بينما تعهد بايدن بالتزام "صارم" بأمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية، فقد أوضح أيضًا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران، حسبما قال مسؤول كبير.

قبل اجتماع مجلس الوزراء الحربي يوم الأحد، تعهد الوزير الإسرائيلي الوسطي بيني جانتس بـ "بناء تحالف إقليمي وتحصيل الثمن من إيران بالطريقة والتوقيت المناسب لنا".

وقالت إيران إن الهجوم على إسرائيل جاء ردا على غارة إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق بسوريا في وقت سابق من هذا الشهر، واتهم النظام الإيراني إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، من بينهم قادة كبار.

وأشار مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة إلى الدفاع عن النفس في تصرفات البلاد.

وجاء هذا الإجراء ممارسة لحق إيران الأصيل في الدفاع عن النفس على النحو المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وردًا على الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتكررة، ولا سيما هجومها المسلح في 1 أبريل 2024 ضد المباني الدبلوماسية الإيرانية. وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني.

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن إسرائيل وإيران ظلتا على خلاف منذ عقود، حيث تقوم إيران بتمويل ودعم الجماعات المعارضة لإسرائيل بما في ذلك حركة حماس الفلسطينية، كثيرًا ما يُشار إلى الصراع الدائر في غزة على أنه حرب بالوكالة بين إسرائيل وإيران.

وقال ديفيد روش، الرئيس والخبير الاستراتيجي العالمي في شركة "إندبندنت ستراتيجي": "من الناحية الاستراتيجية، أعتقد أنك إسرائيل ستتحرك في غضون أسبوع، ولا يتوقع أن تهاجم القوات الإسرائيلية منشآت النفط الإيرانية لأن ذلك "سيثير استياء جميع مؤيديها مثل الولايات المتحدة".

وتابع روش أن رد إسرائيل الفوري قد يكون معتدلا، لكنه لم يستبعد أن يكون هناك "انتقام شديد" بعد عام أو أكثر من الآن.