قيادي سابق بـ"النقد الدولي": رامز أخطأ بعدم التواصل مع المستثمرين بالسوق .. ويقدم روشتة نجاح لعامر

أكد الدكتور فخري الفقي، نائب مساعد مدير صندوق النقد الدولي الأسبق، أن تبادل السلطة بين الدكتور هشام رامز محافط البنك المركزي، والدكتور طارق عامر، جاء بعد أن قدم رامز كل ما لديه في إدارة سوق الصرف والنقد في مصر في ظروف محلية ودولية صعبة، للحفاظ على توازن الاحتياطي وانخفاض سعر الصرف الجنيه.
وأوضح الفقي، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية " الحياة" والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، أن الخطأ الذي وقع فيه الدكتور هشام رامز هو عدم التواصل مع المتعاملين في السوق من المستثمرين والمستوردين والمصدرين ورجال الأعمال وشركات الصرافة عند اتخاذه القرارات الاقتصادية.
وتابع: " وهو ما يستوجب أن يتداركه عامر بالعمل على بناء جسور الثقة بينهم، واتخاذ إجراءات لوضع حد لأزمة الإيداع والصرف للعملة الأجنبية بالبنوك في إطار حزمة إجراءات وزارية للتنسيق حول خفض استيراد السلع غير الأساسية"، على حد قوله." وأشار إلى أن محافظ البنك المركزي الجديد طارق عامر لديه الكثير من الخبرات المصرفية، ونجح من قبل في تحقيق أرباح كبيرة خلال رئاسته للبنك الأهلي.
وأوضح أن سبب تقدم الدكتور هشام رامز باستقالته هو تحصين منصب محافظ البنك المركزي وكونه غير قابل للعزل خلال أربع سنوات، مشيرا إلى أن قرار الرئيس السيسي الذي صدر بقانون لتعيين الدكتور طارق عامر محافظًا جديدًا للبنك المركزي للبرلمان الحق في إقراره أو إلغائه".
ولفت إلى أن مصر استوردت سلع أساسية وغير أساسية من الخارج بقيمة 61 مليار دولار خلال العام الحالي، وهو ما كان يستدعي تدخل لخفض الواردات من السلع غير الأساسية، حيث تم استيراد "تفاح " بقيمة 500 مليون دولار إلى جانب قطع غيار سيارات بقيمة 3 مليار دولار.