رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية: السيسي وبوتين بحثا المشروعات الروسية الجاري تنفيذها بمصر

السيسي وبوتين
السيسي وبوتين

أكد وزير الخارجية سامح شكري إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي روسيا أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين، واصفا إيها بأنها زيارة هامة تؤكد الحرص المشترك علي تدعيم العلاقات بين البلدين سياسيا واقتصاديا.

وأضاف سامح شكري إن التركيز في هذه الزيارة كان علي مجالات التعاون الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلي مصر، حيث التقي الرئيس السيسي بعدد من رؤساء الشركات الروسية الكبري العازمة على الاستثمار وإقامة مشروعات تنموية ضخمة في محور قناة السويس.

وأشار الوزير سامح شكري، في تصريحات له علي هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا، إلى أنه قد تم تناول هذه الموضوعات خلال مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بكثير من التفصيل ، في إطار متابعة تنفيذ هذه المشروعات والعمل على تنفيذها بشكل كامل.

وشدد وزير الخارجية على أن تعدد وتبادل الزيارات بين الجانبين المصري والروسي يعكس رغبة مشتركة في تنسيق المواقف والتشاور علي مستوي القيادة وأيضا على مستوي وزيري الخارجية بشكل وثيق بشأن العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

ولفت سامح شكري إلي أن الاتحاد الروسي يوفر الكثير من الدعم للقضايا الدولية التي تهتم بها مصر ، فضلا عن أهمية التنسيق إزاء الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسبل التوصل لحلول لكافة هذه القضايا، وبالتالي فان هذه الزيارات تتيح استمرار التنسيق والتواصل بين الجانبين.

وأضاف إن العلاقات المصرية الروسية هي علاقات تاريخية وقديمة يعتز بها الشعبان وتستمر في وضع أسس لعلاقات متوازنة مع كافة دول العالم حيث أن مصر تحتاج في إطار بلورة مستقبلها إلي أن تكون منفتحة على جميع شركائها وأن تستخلص مصلحتها إلى جانب مصلحة الأخرين.

وشدد على أن روسيا دولة عظمي لها من الإمكانات والموقع في مجلس الأمن والمجتمع الدولي ما يجعلها طرفا فاعلا يحتم تنسيقها مع دولة إقليمية بحجم ومركزية مصر بإعتبار ذلك أمرا ضروريا .

وبالنسبة للمفاوضات مع موسكو بشأن إقامة المحطة النووية في مصر وعدم توقيع اتفاق خلال هذه الزيارة كما كان متوقعا، قال الوزير أن موضوعا بهذه الأهمية يتعين تناوله بشكل تفصيلي ودقيق لأنه متشعب ، فضلا عن وجود مشاورات تجري مع أطراف أخري حتي نستطيع أن ننتهي إلي البرنامج الذي يفي بالاحتياجات المصرية وبأفضل شروط، وبالطبع فان روسيا لها قدرة تنافسية عالية في هذا الشأن ولكن أهمية وضخامة المشروع تقتضي التأني والتفاهم حول كافة النقاط العالقة قبل الإقدام علي التوقيع علي أي عقد ليكون هناك ضمان وثقة كاملة في انه يوفر أكبر قدر من المصلحة لمصر.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال وزير الخارجية :إنها أزمة طاحنة شديدة التعقيد ولكن هناك بوادرا لإمكانية حلها وفقا للاتفاق الذي تم صياغته والجهود التي يبذلها المبعوث الأمم وتنسيقه المستمر معنا لدعم المسار السياسي ونحن نعمل الآن علي تنفيذ هذا الحل بمن وقع عليه حتي تستعيد ليبيا مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتيح للمجتمع الدولي دعمها وتقديم العون لها من اجل القضاء علي الإرهاب .

وأضاف انه يلمس من خلال المشاورات مع الشركاء الغربيين أن هناك رغبة وتجهيزا حاليا بالتنسيق مع مصر لبذل جهد أوسع لدعم الحكومة الليبية الحالية ودعم حكومة وحدة وطنية.

وفيما يتعلق بالجولة اللآيوية القادمة للرئيس السيسي والتى تشمل زيارة سنغافورة والصين وأندونيسيا، قال الوزير سامح شكري إنها تركز علي التنمية الاقتصادية بإعتبارها الهدف الأكبر بالنسبة لمصر حاليا.

وأوضح أن زيارة سنغافورة محورها اقتصاد وكذلك زيارة الصين لدفع العلاقات الثنائية إلي الأمام ومتابعة ما سبق الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس السيسي الماضية في ديسمبر من العام الماضي لبكين ، وما تبعها من مشاورات بشأن المشروعات المشتركة المطروحة بين الجانبين.

واضاف ان زيارة جاكرتا، تأتي باعتبار اندونيسيا دولة كبيرة لها مكانتها وأيضا حققت في الآونة الأخيرة تقدما اقتصاديا ومن المهم الاستفادة من تجربتها خاصة في ظل العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وعلاقة الأزهر والعلاقة بين الشعبين وكلها أمور تحتم القيام بهذه الزيارة تأكيدا لارتباطات مصر المختلفة مع البلدان الإسلامية ودول عدم الانحياز وشركائنا الغربيين ، حيث نعمل في دوائر متعددة كلها في النهاية مرتبطة بمصلحة مصر والتنمية بها.