رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تعلن الطوارئ في فيرجسون وتعتقل العشرات لمواجهة أعمال العنف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكر راديو "سوا" الأمريكي أن السلطات الأمريكية أعلنت حالة الطوارئ في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية واعتقلت العشرات للحيلولة دون تكرار أعمال العنف، التي اندلعت ليلة أمس في الذكرى السنوية لإطلاق النار على مراهق أسود أعزل على يد شرطي أبيض قبل عام مما أثار عاصفة وطنية إزاء العلاقات بين الأعراق.

ونقل الراديو اليوم، الثلاثاء، عن ستيف شتينجر الرئيس التنفيذي لضاحية سانت لويس في بيان قوله: "إن شرطة المقاطعة ستتولى فورا "إدارة الطوارئ" في فيرجسون والمناطق المحيطة بها، "تحسبا لاحتمال أن تلحق الاضطرابات أضرارا بالأشخاص والممتلكات".

وألقت قوات الأمن الأمريكية القبض على حوالي 57 شخصا عند مدخل محكمة بسانت لويس قاموا بقطع الطريق على بعد كيلومتر من مدينة فيرجسون بعد ساعات من إصابة رجل بجروح خطيرة في معركة بالأسلحة مع الشرطة.

وتقرر تنظيم جولة جديدة من الاحتجاجات في مدينة فيرجسون قال منظموها إنها تهدف إلى تسليط الضوء على عنف الشرطة ضد الأقليات العرقية.

وخلصت مراجعة شرطية لوفاة براون إلى أن الشرطي ويلسون الذي قتل براون العام الماضي تصرف بطريقة قانونية، غير أن وزارة العدل الأمريكية وجدت أيضا أن هناك نموذجا للقوة المفرطة استخدمتها الشرطة ضد المواطنين السود العزل. وترك قائد شرطة المدينة ورئيس البلدية وقاضي المحكمة البلدية وظائفهم.

وصدر الإعلان لضاحية سانت لويس والمناطق المحيطة بها وسط توترات بين السكان والشرطة بعد أن أطلق ضباط النار فأصابوا شابا عمره 18 عاما بإصابات خطيرة في تبادل لإطلاق النار خلال يوم من المظاهرات.

ووجه الادعاء للرجل، واسمه تايرون هاريس، وهو في حالة حرجة بالمستشفى، أربع تهم جنائية منها الاعتداء على رجال إنفاذ القانون وإطلاق النار على سيارة. وحدد الادعاء كفالة قدرها 250 ألف دولار للإفراج عنه.

وأدت وفاة براون وقرار هيئة المحلفين بعدم توجيه اتهامات جنائية للشرطي دارين ويلسون إلى تفجر موجة من المظاهرات التي تحولت إلى أعمال شغب وحرائق في بعض الأوقات وتسببت في اندلاع مظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة تعبيرا عن التعاطف.

ودفع موت براون أيضا إلى مزيد من التدقيق في التحيز العرقي داخل نظام العدالة الجنائية الأمريكي. ونتج عن ذلك ظهور حركة "حياة السود تهم" التي اكتسبت قوة دافعة من حوادث قتل أخرى لأشخاص عزل آخرين من الأقليات بأيدى رجال شرطة بيض في مدن مثل نيويورك وبالتيمور ولوس أنجولس وسينسناتي وأحدثها كان في آرلنجتون بولاية تكساس.