رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطر تنحاز لتركيا على حساب المصلحة العربية.. وترسخ خروجها عن صف الأشقاء

اردوغان وتميم
اردوغان وتميم

اقتربت الخيوط بينهما فباتت واحدة، وأصبح كلاهما وجهًا لعملة الإرهاب تجمعهما المصالح ودم اشتركا في استنزافه، بالتعاون مع الجماعات المسلحة.

تشابهات كثيرة اشتركت فيها قطر وتركيا، بزعم انتمائهم للأمة العربية، بالأحرى تقسيمها وتفتيتها نزولاً على الرغبة الأمريكية.

وفي الوقت الذي أعرب فيه نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن استنكار الجامعة للقصف التركي على مناطق في شمال جمهورية العراق، مطالبًا تركيا باحترام سيادة العراق على كامل أراضيه، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وبالاتفاقات الموقعة بين العراق وتركيا وعدم التصعيد.

نصبت قطر نفسها الدفاع عن شقيقتها، وأعلنت عن تحفظها على بيان جامعة الدول العربية وتضامنها مع الموقف التركي والدفاع عن نفسها، والقضاء على مصدر التهديد، من أي جهة.

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قطر وتركيا متداخلين ويشكلون محورا في المنطقة، معتبرا الاستنكار القطري بداية المعركة حول اختيار أمين عام جامعة الدول العربية الجديد.

وأضاف أن الدكتور "نبيل العربي" أمين عام الجامعة، ستنهي مدته العام المقبل، ولابد من اختيار أمين عام جديد، ويبدو أن الإدارة القطرية بدأت المسألة مبكرًا، مشيرًا إلى أن تركيا تريد أن تمنع قيام دولة كردية على حدودها مع سوريا، وبالتوازي مع ضرب الأكراد وبعيدا عن الأنظار تقدم مساعدات لجماعات المعارضة للأسد، بهدف مساعدتها لإحراز نصر عسكري في القتال الدائر.

ورأى السفير "رخا أحمد حسن"، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن قطر دومًا ما تغرد خارج السرب العربي، وتأخذ مواقف في معظم الأحيان غير متناسقة مع الشق العربي، سواء كانت بالاعتراض داخل جامعة الدول العربية أو خارجها.
وأشار إلى أن ما دفع قطر لإبداء ذلك التحفظ، هو التنسيق القوي بينها وبين تركيا؛ والعلاقات القوية التي تربط البلدين وتعتمد على مبدأ المصلحة، وذلك من أجل إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتابع، أن التحالف القطري التركي من شأنه أيضًا التنسيق لتسوية أزمة الأكراد في العراق بأي شكل وطريقة، كذلك مع العديد من دول الخليج العربي، رغم عدم وجود بديل واضح بعد إسقاط نظام "الأسد".

وشدد على أن قطر يهمها في المقام الأول التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، أكثر من الدول العربية لذلك ستظل خارج الإطار العربي، إلا فيما يتعلق بالقضايا التي يناقشها مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أن شعور تركيا بأن الأكراد السوريين استطاعوا السيطرة على مواقع في كوباني شمال سوريا، ما دفعها للبدء في ضرب العراق للقضاء على كل العناصر الكردية بها في سوريا وشمال العرق.

واعتبر أن ذلك التدخل والتحفظ اعتداء واضح على سيادة الدول العربية، كما أنه مخالف للقانون الدولي والتضامن العربي، الذي من شأنه أن يكون هناك موقف موحد للدول العربية يقف في مصالحها هي أولًا.

وأضاف، أن ما تفعله تركيا مع الأكراد، دفع روسيا لكي تتحرك بقوة، ويعلن رئيس الأركان الروسي "فاليري غيراسيموف"، أن بلاده مستعدة للتدخل في أي منطقة تشير إليها القيادة الروسية، في إشارة منه إلى الطيران الأمريكي الذي يضرب سوريا.

ولفت، إلى أنه تطور خطير، لأن الطيران الأمريكي يضرب سوريا تحت زعم محاربة داعش وفي نفس الوقت يهدد القوات السورية بأن العواقب ستكون وخيمة إذا تعرضت للطائرات الأمريكية.