رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواجهة الأخبار المضللة


أستكمل الجزء الثانى من مقالى الذى بدأته الأثنين الماضى تعقيباً على ما يحدث على أرض سيناء الطاهرة من بطولات دفاعاً عنها حتى أصبحت عصية على الأعداء، وعلى المخططين لإرهاب الشعب المصرى وأخذ قطعة غالية من أرض الوطن، بفضل تصدى أبطال القوات المسلحة للهجمات الإرهابية، إن شهداءنا من خيرة أجناد الأرض ليسوا أبناء أسرهم فقط بل هم أبناؤنا جميعاً، هم أبطالنا الذين نعتز بهم وندعو الله أن يسكنهم فسيح جناته، فهم فى مكان أفضل منا بل كلهم أفضل منا لأنهم يحملون السلاح ضد عدو شرس خلال شهر كريم، يفطرون أقل القليل ويدافعون عنا لتعيش مصر فى أمان، اللهم صبر أمهاتهم واربط على قلوبهم فى الشهر الكريم، واحفظ كل جندى يدافع عن أهل مصر، إن ملحمة بطولات شهدائنا وجرحانا من أبناء الجيش المصرى لابد أن نرويها لأبنائنا من الشباب لأنهم قدوة ولأنهم نماذج للبطولة والشجاعة، هذه قصص تستحق أن تروى إذا كنا نتحدث عن الحاجة إلى القدوة فهم أفضل قدوة يمكن أن يحتذى بها أى شاب فى مقتبل عمره، لاتزال مصر مليئة برجال أبطال، وإننا على ثقة أنهم لن يتهاونوا فى حق الوطن حتى يستردوا الأمان لسيناء وحتى يعود الأمان لكل ربوع الوطن، وهنا أعتقد أنه ينبغى أن يواكب كل هجوم إرهابى وكل محاولة مشينة أو قذرة إصدار معلومات سريعة من المتحدث العسكرى للقوات المسلحة لتقديم الحقيقة حتى لا تتوه فى فوضى الإعلام المضاد، وفى فوضى مواقع كثيرة لإرباك الرأى العام فى مصر ممن باعوا ضمائرهم من المجرمين والعملاء والمرتزقة لنشر أخبار مضللة تشتت الشعب المصرى وتضعف من عزيمة الشعب المصرى المحب لوطنه، لابد أن تكون هناك قنوات ومواقع سريعة للرد على الأنباء المضللة والكاذبة لأتباع الإرهاب الأسود وزبانيته، كما أنه لابد أن تتولى مكاتبنا الإعلامية فى الخارج توصيل الصورة الصحيحة لأحداث الوطن حتى يعرف المصريون فى الخارج الأنباء الصحيحة ولا تصل الصورة مشوهة أو منقوصة، كما أنه لابد من كشف الوجوه التى تصدر تصريحات مريبة ومستفزة من الشارع المصرى ولا يستحيون من إصدارها جهاراً نهاراً ضد مصلحة الوطن، كما حدث مع النشط المسن الذى يطالب بتدخل دولى فى سيناء، أو صحيفة تبث أنباء عن رأى ناشط آخر يقول إن سبب الإرهاب هوأحكام القضاء المصرى على الظلاميين، أو رأى آخر لمدعى دين مازال يتحدث عن مصالحة وهمية مع الظلاميين وهى مصالحة مرفوضة بالكامل من جميع أفراد الشعب المصرى. كما كشفت الأحداث إعلاميين باعوا ضمائرهم من أجل المال والثراء على حساب الوطن ومصير الشعب، إننا الآن فى محنة حرب، وهى ليست آخر حروب مصر، لكنها بلا شك فى حاجة إلى صمود شعب ٣٠ يونيه، وإلى التحام الجيش والشعب والشرطة وإلى إعلام وطنى يقدم الحقائق ويكون لديه الضمير الوطنى حتى تظل الجبهة الداخلية قوية وداعماً للقوات المسلحة. قد تكون الحرب الراهنة قذرة وشرسة تستخدم فيها كل الوسائل القذرة والبربرية، لكن لدى يقين بأن الشعب الذى انتصر لثورته فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ لقادر على الانتصار فى معركة الإرهاب

اللهم ادخل شهداءنا فسيح جناتك.. اللهم صبًّر قلب أسرهم، وقلوبنا عليهم، فهم أبطال مصر الأبرار، واشف جرحاهم، وما النصر إلا من عند الله، وكما انتصرنا فى حرب أكتوبر ٧٣ فإننا سننتصر فى الحرب ضد الإرهاب الأسود، إن شاء الله، لدى يقين أن مصر ستظل محروسة وفقاً لقوله تعالى فى كتابه الكريم: «ادخلوا مصر إن شاءالله آمنين