رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شجاعة الاعتذار!


انتهت أزمة المحامين والشرطة وبقى أهم الدروس، وهو اعتذار الرئيس عبدالفتاح السيسى للمحامين وللمصريين جميعاً وقوله حرفياً إن الاعتذار «ليس مجرد ترضية لكن أنا أعترف بالحق وبأنى مسئول»!

لقد دشن الرئيس بهذا الاعتذار إحدى القيم التى لم نعتد عليها من رؤساء مصر السابقين، وهى قيمة الاعتذار والاعتراف بالحق، وهى إحدى القيم والتى انسحبت وتوارت وانسحقت أمام هجوم القيم «البراجماتية» - النفعية - التى غزت المجتمع المصرى فى عصر انهيار القيم وفساد الذمم وتدهور الأخلاق الذى طال المجتمع المصرى على مدى الثلاثين عاماً الفائتة، وآن الأوان لتصحيحها ورد الاعتبار لها.

فالاعتذار على عكس ما هو شائع وملتبس لدى كثير من المسئولين ليس دليل ضعف ولا عجز، ولكن دليل ثقة بالنفس وروح رياضية وشجاعة أدبية ومروءة أخلاقية.

■ ■

انتداب «حانوتى» للعمل «طبيباً»!

هذه هى القراءة الصحيحة للخبر الذى تداولته المواقع الإلكترونية، وانتشر كما النار فى الهشيم والذى يبشرنا بعودة الشيخ «محمد حسان» للظهور فى برنامج يومى خلال شهر رمضان «لتجديد الخطاب الدينى»!

مواقع التواصل الاجتماعى بثت تسجيلاً على «اليوتيوب» لحسان يقول فيه «يا قاتل لا تنفعك رتبتك ولا منصبك ولا كرسيك»، ونحن نعرف من كان يقصد!

وفى فيديو آخر تسجيل يعقب فيه على الاحتجاجات التى خرجت بعد الإعلان الدستورى المشئوم الذى أصدره «مرسى» وصادر بموجبه على جميع السلطات بما فيها السلطة القضائية بل و«السلطة الإلهية» وانتدب فيه نفسه نبياً ووصياً على الشعب المصرى، يقول حسان: «لا يجوز أن يخرج البعض ويقول له إرحل، لأن مرسى له شرعية قرآنية ونبوية» !

ومنذ أيام ظهر فيديو للإرهابى المختل عقلياً «وجدى غنيم» يدعو فيه لأن تتحول مصر إلى عراق جديد!

وبشرتنا الأخبار بأن بعض أئمة القتل والإرهاب يستعدون لشهر رمضان بموضوعات لتجديد الفكر والخطاب الدينى!

والقوائم تضم أسماء عدد من هؤلاء الذين أساءوا للإسلام وتاجروا بالدين لأجل السياسة، وباعوا الدين بالدنيا وصدروا عن الإسلام صورة كئيبة ومروعة ومارسوا الفاشية والإرهاب الفكرى على الناس، مع أنه لا وصاية فى الإسلام لبشر على بشر ولا وساطة لأحد بين العبد وربه!.