رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتجاه إلى أوروبا.. وتنويع مصادر السلاح

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

حرص الرئيس السيسي، خلال عامه الأول على تعزيز علاقات مصر مع الدول الأوروبية، وبالتحديد الدول الأورومتوسطية، فزار خلالها فرنسا وأسبانيا وقبرص واليونان، واختتم نشاطه بالزيارة الأهم إلى ألمانيا، الدولة الأقوى في أوروبا.
دبلوماسيون، أكدوا أن الدول الأوروبية تسعى لتوطيد علاقاتها مع مصر، بعد أن تغيرت سياساتها تجاه ما أسموه في البداية بالانقلاب على الشرعية بعدما رؤوا الأداء السياسي للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال أحمد القويسني، إن الرئيس يسعى للالتقاء مع الدول الفاعلة في الاتحاد الأوروبي، كما أنه يختار جيدا المقصد الذي يزوره، ويتحدث عن الترابط مع الدول الأورومتوسطية، ويذهب إلى أسبانيا في ذات البعد المتوسطي في علاقاتها الخارجية، ويذهب إلى اليونان التي نشترك معها في أمن المتوسط، بالإضافة إلى زيارة ألمانيا للاستفادة من التكنولوجيا الألمانية.
وأوضح، أن الرئيس يبني علاقات اقتصادية جيدة، ويتفاهم مع رغبات هذه الدول، لجذبهم إلى مصر، ويعرض خطة مصر في التنمية والاستثمار، حتى يحدث تفاهمات تؤدي إلى تحالفات، موضحًا أن "الرئيس تتعدد زياراته الخارجية، لأنه يسعى لتدعيم الأمن القومي العربي، كما أنه يسعى لتنويع مصادر تسليحه، بشراء أسلحة من فرنسا.
وأكد، أن الزيارات المتبادلة بين مصر ودول أورومتوسطية؛ لأن مصر تجمعها بها شراكة، قائلا "هم شركاؤنا في الضفة الأخرى من البحر المتوسط، كما أن هناك صفات حضارية مشتركة مع هذه الدول، كما أن أغلب هذه الدول لها موقف متميز في مسألة السلام".
وأوضح، أن مصر تتحرك على أساس مقتضيات أمنها القومي، والتي تقتضي بتنويع نظم مصر التسليحية، كما أنها تبحث عن شركاء في التنمية منها موضوع الضبعة، لافتا أن أسبانيا عرضت مشروعات في النقل والطاقة المتجددة، كما أن مصر تسعى من خلال الشراكة مع الدول الأورومتوسطية والأوروبية تأهيل مشروعات كبرى وحل المشاكل الاقتصادية لمصر كما أن مصالح مصر السياسية أن تكون في وئام مع دول فاعلة في العالم، الرئيس يستحق الإشادة، لم يكمل عامه الاول، يرفع له القبعة، بعد إستراتيجي في علاقات وتوجهاته.
وأكد أحمد الغمراوي، أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للغرب الأوروبي وأسبانيا كانت ناجحة، استغل الاقتصاد من أجل السياسة، مؤكدا أن المشروعات التي قام بها السيسي في مصر على رأسها قناة السويس، جعلت عدد من الدول تغير مواقفها مثل أسبانيا وألمانيا وفرنسا، بما يحقق مصالحها مع مصر.
وأوضح، أن قناة السويس تثير لعاب الدول الأوروبية، في أن يكون لها نصيب كبير من الصفقات بما يحقق مصالحها في الداخل المصري، مؤكدا أن كل ذلك نوع من الاعتراف بالتغيير الذي حدث في مصر، وبعد الدول عما كان يروجه الإخوان من خلال شركاتهم هناك.
وأضاف، مصر لديها رغبة في فتح مجالات متعددة، ليس مع طرف بعينه ولكن مع كل دول العالم، كما أن السياسة المعتدلة والحكيمة لمصر، جعلت البنك الدولي، يعرض تمويلات عدة مشروعات في مصر، كما أن تغير سياسة الصندوق الدولي تجاه مصر يشهد بالسياسة الحكيمة للسيسي، لافتا إلى أن العالم كله ينتظر افتتاح قناة السويس.