رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى تنصيب السيسي: عام النكبة على الإخوان

السيسي
السيسي

يحمل الاحتفال بذكرى تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا، الإثنين، مفارقة عجيبة، بين دعوات للاحتفال من جانب القوى السياسية والأحزاب بمناسبة خروج مصر من عنق الزجاجة، وحالة الاستقرار والهدوء النسبي، التي انتابت البلاد خلال العام الحالي، بالرغم من التحديات الداخلية والخارجية.
من جانب آخر تمارس جماعة الإخوان الإرهابية غايتها المفضلة بالدعوة للتظاهر في هذا اليوم، الذي أطلقت عليه قيادات حزبية عام النكبة لهم.
سامح عيد، المتحدث باسم حزب المحافظين، أكد أن الحزب لم يقرر البعد المشاركة من عدمها في الاحتفال بذكرى تنصيب الرئيس غدًا، مشيرًا إلى أنه يفضل تأجيل الاحتفال حتى انطلاق المشروعات العملاقة المنتظرة في الشهور المقبلة، مثل: مشروع قناة السويس، وشبكة الطرق القومية، والمليون فدان.
واستبعد أن تتم الاستجابة لدعوات الإخوان بالتظاهر أمام قصر الاتحادية بالتزامن مع الاحتفال بذكرى التنصيب، في ظل طموحات الشعب المصري بمستقبل أفضل تحت قيادة الرئيس السيسي.

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، "إن دعوة الإخوان للتظاهر مرفوضة شعبيًا ولن يتجاوب معها الجماهير، وهذه الدعوة متوقعة فمنذ الإطاحة بنظامها ومرسي، تنتهز أي فرصة أو مناسبة لإثارة الفوضى في البلاد.

وأضاف: "إن مرور عام على تولي الرئيس تتصورها الجماعة فرصة تستطيع فيها تأليب الجماهير على الرئيس والنظام، لكنها لا تعرف الشعب المصري جيدًا، بالرغم من خروجه الكبير لخلع مرسي وإسقاط نظامه، فإنه سيتحمل ويربط الحزام أكثر كما ربطه ونحن نجهز لانتصار أكتوبر العظيم".

وصرح بأن حزب الجيل سيعقد مؤتمرًا جماهيريًا في حي المطرية بالقاهرة؛ احتفالاً بمرور عام على تولي الرئيس السيسي، وسيكون الحديث عن إنجازات الرئيس خلال العام، وفي الوقت ذاته نتحدث عن آمال الشعب في العام التالي.
وقال توحيد البنهاوي، أمين عام الحزب الناصري، "إن الاحتفال بتنصيب السيسي يكون بمزيد من العمل لنقل مصر من المرحلة التأسيسية إلى وضع اللبنات لبناء مصر الدولة المدنية الحديثة، في عام شهد انطلاق العديد من المشروعات العملاقة".
 
وطالب بمزيد من العالم حتى تكون مصر كما قال الرئيس: "أد الدنيا" كما أنها أم الدنيا، مؤكدًا أن جماعة الإخوان انتهت من التاريخ المصري، بدليل حالة الاستقرار التي تشهدها مصر خلال الفترة الماضية، وأي دعوة للتظاهر من جانبهم في هذا اليوم مجرد فقاقيع هواء لتثبت وجودها.

وأكد قدري أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدي، مشاركة الحزب في أي احتفالات يتم تنظيميها بمناسبة مرور عام على تنصيب الرئيس السيسي، مستنكرًا دعوات الإخوان للتظاهر في هذا اليوم، واعتبرها غير مقبولة، وسيتم التعامل معها بسلبية شديدة.
ورأى أن العام الأول للرئيس عام إنجاز بلا شك، ولا يستطيع أحد إنكار هذا، فالناس تعايش الأحداث والمشروعات التي يتم تنفيذها.
وأكد أن الشعب المصري أنجز الدستور وانتخب الرئيس وفي طريقه لاستكمال خارطة المستقبل، والإخوان لن يكون لهم قائمة في المجتمع، بعد أن ثبت عدم ولائهم للوطن والتخطيط للاستيلاء عليه، قبل أن تنجح الجماهير في إزاحتهم.

وقال عمرو علي، القيادي بجبهة الإنقاذ سابقًا، "إن الاحتفال سيكون مجرد رمز لانتهاء عام من حكم أول رئيس منتخب بعد ثورة 30 يونيو، وهي مناسبة لا تخص السيسي بنفسه بل النظام الذي اخترناه في 30 يونيو، وعودة مصر إلى الطريق الذي رسمناه في السابق للبناء الديمقراطي".

وأضاف: "إن الاحتفال سيكون بمناسبة مرور عام صعب في ظل تهديدات الإخوان بحرق البلد والتهديدات الدولية، التي استطعنا بإرادة الشعب والرئيس المرور منها، والانتقال بداية عام ثاني ومرحلة جديدة من البناء المؤسسي"، موضحًا أن الاحتفال سيعبر عن خروج مصر من عنق الزجاجة وتخطي جزء كبير من المشكلات في مصر والمنطقة، باعتبار مصر هي حجز الزاوية.
وشدد على أن الاحتفال نفسي أكثر منه مظهري، بعد أن هدأت العاصفة ضد مصر نسبيًا، والسعي نحو مزيد من الاستقرار الأمني والاقتصادي، وأيضًا مزيد من التوسع في العلاقات المصرية الخارجية، نحو دولة جديدة.

وأشار إلى دعوات الإرهابية للتظاهر موجودة في أي وقت وزمان، وأي مناسبة لتأليب الشارع المصري واعطاء شيء من الرعب للشارع والمجتمع، والمواطنين تعودوا على "جعجعة" الإرهابية، التي لا تستطيع أن تقوم تنفذ شيء مما تتفوه به.
وأوضح أن الاحتفال سيكون مزدوجًا بالاستقرار المصري، ومرور عام قضى على أسطورة التمكين لجماعة الإخوان في مصر، عام النكبة والأسود لهم، ولن يكون لهم أي تواجد في المستقبل.