رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشاري: الحماية المفرطة لـ"طفل الصرع" تشعره بالنقص

جريدة الدستور

ينتاب بعض الأهالى الفزع بمجرد سماع كلمة "صرع"، فالبعض يفسرها بأن الطفل سيظل طول حياته يعانى من التشنجات والتأخر العقلى، ظنا منهم أنه مرض ليس له علاج. فما هى الحقيقة وراء مرض "صرع" الأطفال؟


تقول دكتورة منى فريد، استشارى طب الأطفال، إن البؤر الصرعية ينشأ عنها خلل فى سريان الشحنات الكهربية فى المنطقة المصابة من المخ، وليس "كهرباء زائدة" كما هو شائع، مما يؤدى لحدوث نوبات تشنجات.

وأكدت استشاري الأطفال أن تلك الحالات لا يجب القلق منها على الإطلاق مع طرق العلاج الحديثة، ووجود أطباء متخصصين فى أعصاب الأطفال، مشيرة إلى أن علاج الطفل قد يستمر لعامين أو ثلاثة، بجرعات من العلاج تناسب وزنه وسنه.

وشددت على ضرورة الانتظام في العلاج الموصى به من الطبيب المعالج، وعدم التوقف فجأة عنه، موضحة أن ذلك قد يعرض الطفل لنوبات جديدة أشد قسوة، التي يستوجب بعدها بدء فترة العلاج من جديد.

وحذرت فريد أيضا من إعطاء الطفل أى أدوية أخرى لأى سبب كان دون استشارة طبيب الأعصاب المعالج، لمنع أى تداخلات دوائية مع علاج الصرع.

وأضافت أنه تجب متابعة الحالة الصحية للطفل أثناء العلاج وخاصة وظائف الكبد، موضحة أن العلاج ربما يتسبب فى زيادة بسيطة ومؤقتة فى إنزيمات الكبد.

ونصحت فريد بضرورة معاملة الطفل كباقي أخوته، وليس كمن لديه إعاقة، موضحة أن الحماية المفرطة للطفل ومحاولة إرضائه بحجة أنه مريض، تشعره بالنقص أكثر، وتخلق شخصا عنيدا ومدللا يصعب التعامل معه بعد ذلك.

وأوضحت أنه يستطيع ممارسة كل الأنشطة مثل أقرانه، ومتابعة دروسه بصورة طبيعية، فذكاء الطفل وقدراته العقلية لا تتأثر مطلقا بهذا المرض.