رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير مالي يرصد تحليلاً شاملاً للتأثيرات الخارجية عن البورصة

جريدة الدستور

قال صفوت عبد النعيم، خبير أسواق المال: "إن البورصة شهدت الأسبوع الماضي تصحيحًا من ارتفاع بعد اختراق مستويات مقاومة قوية كان أولها مستوى 8900 نقطة وجاء هذا الاختراق بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية في رقم المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" الأسبوع الأسبق.

وأضاف: "إن توقف استمرار مسيرة الصعود الصحية ووصول المؤشر لمستوى المقاومة الهام السابق ذكره كمستوى دعم لاستيعاب عمليات جني الأرباح، التي وصلت إلى 15 و20% في بعض الأسهم خلال أسبوع واحد، قلصت من الارتفاعات التي سجلها المؤشر أول الأسبوع عند 9144 نقطة ليغلق منخفضًا بنهاية الأسبوع مسجلاً 8912 نقطة.

وأوضح خبير أسواق المال، أن الدافع لجني الأرباح بنهاية الأسبوع؛ هو ارتفاع سعر الدولار عالميًا أمام جميع العملات نتيجة لزيادة المعروض من النفط الصخري الأمريكى الذي أدى إلى تهاوي كثير من البورصات الأجنبية والعربية؛ ما أثر بالسلب على حركة تعاملاتهم بالاتجاه البيعي أكثر من الشرائي.

وتابع: "بالنسبة للحركة الفنية وتأكيد مستوى الدعم حال التماسك عند هذا المستوى أول أيام الأسبوع، والذي يصادف تقفيلات نهاية الشهر بالنسبة لمراكز العملاء لدى شركات السمسرة ليتضح معها ظهور الأفراد المصريين كصافى بيع خلال جلسة غدًا، الأحد، مشيرًا إلى إمكانية تأثير المؤشر السبعيني حتى مستوى 470 نقطة مع احتفاظ المؤشر الرئيسي باتجاهه العرضى الضيق حول مستوى 8900 نقطة هبوطا وصعودا مع التوقع بزيادة أحجام التداول.

واستطرد: "بالنسبة للمؤثرات الخارجية لحركة الأجانب والعرب وبعد استقراء مصادر الأخبار وتحليلها يتوقع معها الاستقرار فى أسعار النفط بعد انباء عن تراجع بيانات المخزون الأمريكى من النفط مرة أخرى واستقرار اسعار الدولار عالميًا، فضلاً عن أخبار تراجع الفيدرالى الأمريكى إلى رفع سعر الفائدة على الودائع والذى بدوره أيضًا سيحد من ارتفاع سعر الدولار"، متوقعًا ارتفاع شهادات الإيداع الدولية للأسهم القيادية المصرية ببورصة لندن لينعكس هذا على أداء تلك الأسهم ببورصة مصر، ويتماسك عندها المؤشر فوق مستوى 8900 نقطة.

ولم يتطرق الخبير فى تحليلة الى تأثير التخبط حول إصدار قانون أو القرار الجمهورى الخاص بتأجيل الضرائب الرأسمالية على أرباح البورصة بعد الإعلان عنه من قبل مجلس الوزراء على اعتبار أنه أمرًا مفروغ من الكلام فيه وينقصه فقط الصيغة التشريعية التى تراعى العمل به حاليًا ومستقبلاً.

وتعليقًا على انتقاد صندوق النقد الدولى لتأجيل فرض الضريبة، أكد عبد النعيم أن الحكومة لديها من الأدوات والدلائل التي يمكن أن ترد بها على هذا الاعتراض.

وأوصى الخبير المال، بعدم الخوف من تراجع السوق والإفراط فى التفاؤل نحو صعود خارق ومتوالي، لافتًا إلى أنه من الأحرى التعامل مع السوق بأكثر فاعلية عند مستوياته وعدم الإفراط في الشراء، إلا بعد التأكد من وجود دعم حقيقي للأسهم والسوق ككل.