رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

للحوامل احذري.. الضغوط النفسية تعرضك للإجهاض

جريدة الدستور

تتعرض بعض السيدات فى الشهور الأولى من الحمل لحدوث نزيف مهبلى، تختلف طبيعته وكميته من حالة لأخرى، ولكن يبقى القلق ليسيطر عليهن جميعا، خوفا من فقد الجنين، فهل كل نزيف يعنى "إجهاض"؟.

أوضح دكتور أحمد دياب، أخصائى أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب، بأن حدوث نزيف مهبلى خلال الثلث الأول من الحمل ( الشهور الثلاثة الأولى)، هو أمر شائع بنسبة ليست قليلة.

وأكد انه بالرغم من كون النزيف إنذار سئ، إلا أنه لا يعنى بالضرورة حدوث إجهاض، موضحا أنه فى معظم الحالات يستمر الحمل بعدها ويولد الطفل سليم معافى دون أى مشاكل.

وأوضح دياب أن النزيف المهبلى ينقسم إلى نوعين:

النوع الأول: نزول دم أحمر اللون، فاتح، بكميات قليلة، وغير مصحوب بإنقباضات أو ألم شديد، ويكون ذلك غالبا بسبب:
-الإصابة بإلتهابات فى مجرى البول.
-حدوث إلتهابات مهبلية.
-أثناء عملية تثبيت وغرس الجنين فى بطانة الرحم.
-ممارسة العلاقة الزوجية.
-التعرض لضغوط نفسية.
-حمل أشياء ثقيلة، أو التعرض لإصابة فى البطن.

وأوضح أن هذا النوع يعتبر إنذار للإجهاض، ويجب اللجوء للطبيب فورا للتأكد من أن الجنين مازال موجودا داخل الرحم.

ونصح الأم فى هذه الحالة بإلتزام الراحة البدنية، تجنب حمل أى أشياء ثقيلة، عدم ممارسة العلاقة الزوجية تماما، تجنب التعرض لأى ضغوطات نفسية أو توتر.

وأضاف أن النوع الثانى: هو نزول دم أحمر غامق وكتل دموية، مصحوبا بألم شديد أسفل البطن أو حدوث إنقباضات تشبه "طلق الولادة"، موضحا ان هذا النوع مؤشر لبداية الإجهاض.

وأشار إخصائى النساء إلى أن الطبيب فى هذه الحالة يتاكد بالفحص المهبلى إتساع عنق الرحم، والذى يدل أن الإجهاض لم يكتمل بعد، وأنه ما زال هناك بقايا حمل داخل الرحم، أو التأكد بالأشعة الفوق صوتية من عدم وجود الجنين فى حالة الإجهاض الكامل.

وأضاف أنه فى حالة حدوث إجهاض حقيقى يقرر الطبيب ما إن كان سيترك الحالة ليكتمل الإجهاض ذاتيا، أم سيتدخل جراحيا لتنظيف الرحم من البقايا الجنينية.