بيان هام من الرئاسة بشأن زيارات السيسي الخارجية

أكد السفير علاء يوسف ، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية وزياراته التي يقوم بها إلى عدد من الدول شرقا وغربا، إنما هي رسالة تؤكد حرص مصر على توسيع مجالات التعاون مع مختلف دول العالم تحقيقا للمصلحة الوطنية، ولجذب الاستثمارات مما ينعكس في النهاية على التنمية الشاملة وخلق فرص عمل للشباب، كما أنها تأتي فى إطار سعيها للتعاون والانفتاح على العالم الخارجى، والعودة إلى الساحة الدولية كطرف فاعل وقوى، مشيرا إلى أن الدول التى يزورها الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعرب عن سعادتها برؤية مصر راغبة فى عودتها إلى دورها التاريخى.

وأضاف أن هذه الزيارات تهدف أيضا إلى إقامة علاقات أكثر قوة مع دول العالم بما ينعكس على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يؤهلها إلى تحقيق المزيد من التقدم والنمو والتحديث.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السيسي لقبرص تعتبر مثالا لهذا التوجه ، موضحا أن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع الرئيس القبرصي ثم مع رئيس الوزراء اليوناني أعقبها قمة ثلاثية تم خلالها التأكيد على العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وكل من قبرص واليونان في مختلف المجالات.

وقال السفير علاء يوسف إن هذه الزيارة كانت فرصة لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث وطرح أفكار جديدة لدفع هذه العلاقات إلى الأمام وتعزيزها وتأكيد الشراكة بين الدول الثلاث لتكون بمثابة نموذج للتعاون الإقليمي في منطقة حوض المتوسط، كما تم اعتماد إعلان نيقوسيا في ختام المباحثات الثلاثية، وهو الإعلان الذي أكدت فيه الدول الثلاث على استمرار آلية التشاور لزيادة التعاون والتنسيق المشترك.
وأوضح أن هذه هى القمة الثانية بعد القمة الأولى التى عقدت بالقاهرة، فى نوفمبر الماضى، مشيرا إلى أن عقد القمة بعد ستة أشهر من القمة الأولى يؤكد حرص الدول الثلاث على دفع التعاون إلى آفاق أرحب، وأشار إلى أن الرئيس السيسى تلقى دعوة رسمية من رئيس وزراء اليونان لزيارة أثينا، كما تم توجيه دعوة ثنائية للرئيس السيسى والرئيس القبرصى لعقد القمة الثلاثية الثالثة فى اليونان، خلال الفترة المقبلة.

وحول ترسيم الحدود البحرية مع كل من قبرص واليونان، قال يوسف إنه تم الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، ويجرى الآن ترسيمها مع اليونان، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية لدفع التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة، وأخرى لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، مؤكدا أن المفاوضات مستمرة فى هذا الشأن ولا يوجد جدول زمنى للانتهاء منها مشددا على أن ما يهم مصر هو مصلحتها الوطنية، ونعمل على تحقيق هذه المصلحة.
وأشار إلى أن لقاء رئيس الوزراء اليوناني بالرئيس السيسي يعد الاجتماع الأول له منذ توليه منصبه منذ ستة أشهر ، وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي لقبرص شهدت بحث عدد كبير من مقترحات التعاون في مجلات النقل والطاقة والسياحة والتجارة وتقنين أوضاع المصريين العاملين في البلدين وصرف مستحقاتهم، لافتا إلى أنه تم التطرق بشكل خاص إلى وضع العمالة المصرية في اليونان ، ومنوها إلى أن الجانب المصري حصل على تأكيدات بمعالجة أوضاعهم وتحسينها.

وأشار إلى أن الجانب اليوناني أكد استعداده لإقامة مشروعات واستثمارات متنوعة في مصر، كما أعربت كل من اليونان وقبرص عن سعادتهما بعودة مصر لدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ومنطقة حوض المتوسط.

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس السيسي لأسبانيا، أوضح السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي توجه فور وصوله مدريد إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الأسباني لحضور مأدبة عشاء خاصة أقامها على شرفه، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل إجراء غير تقليدي حرصا من رئيس الوزراء الأسباني على الاستماع إلى آراء الرئيس السيسي وتبادل وجهات النظر بهدف زيادة التنسيق والتعاون في جو يتسم بالود بعيدا البروتوكلات والرسميات.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي سيستهل نشاطه صباح الغد، بلقاء مع مجموعة من كبار رجال الأعمال الأسبان والمصريين يتم خلاله التحدث حول الإجراءات التي قامت بها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات إلى جانب بحث مشاركة رجال الأعمال الأسبان في إقامة مشروعات متنوعة في مصر.
وردا على سؤال حول تواجد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ضمن الوفد الرسمى المرافق للرئيس السيسى فى أسبانيا، قال المتحدث باسم الرئاسة إن وجود الفريق مهاب مميش مهم جدا، حيث سيلتقى عددا من الشركات الأسبانية المهتمة بالاستثمار فى قناة السويس.

وأشار المتحدث إلى أن الرئيس قد وجه الدعوة بالفعل لكل من الرئيس القبرصى ورئيس الوزراء اليونانى، لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، كما سيوجه الدعوة لملك أسبانيا، خلال لقائهما اليوم الخميس.

وأضاف المتحدث الرسمى أن زيارة السيد الرئيس إلى أسبانيا تأتى فى إطار العلاقات الثنائية المتميزة التى تجمع بين البلدين الصديقين، وكذلك فى ظل الدور الفاعل الذي تضطلع به الدولتان فى منطقة المتوسط، كما تستهدف الزيارة تعزيز العلاقات بينهما ودفعها فى كافة المجالات، لاسيما فى ضوء المشاركة الأسبانية النشطة فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، فضلاً عن استثماراتها المتنوعة فى السوق المصرية، والتى تجاوزت 700 مليون يورو فى مجالات الغاز والأسمنت والنقل وغيرها.