رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وول ستريت جورنال"

أوباما يدرس الخيارات المتاحة حال فشل المفاوضات مع إيران

أوباما
أوباما

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن البيت الأبيض بدأ في بحث الخيارات المتاحة في حال عدم التوصل لاتفاق نووي مع إيران.

وذلك في ضوء تأجيج المحادثات المتعثرة للانتقادات الموجهة لاستراتيجية المفاوضات التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - "إلى المسؤولين الإيرانيين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري يواصلون سعيهم للتوصل إلى اتفاق في مدينة لوزان السويسرية، بيد أن النواب الأمريكيين استغلوا عدم إحراز تقدم حتى وقت متأخر من أمس لتجديد مطالبتهم بفرض عقوبات جديدة صارمة ضد إيران".

وقال البيت الأبيض في بيان له، "إن أوباما مستعد للابتعاد عن المفاوضات، مشيرا إلى أن البدائل للدبلوماسية تتضمن فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة أو إجراء عسكري أو تمديد الاتفاق المؤقت مع إيران والمزمع انتهاؤه في 30 يونيو المقبل وهو نفس نوع الإجراءات التي قالت إدارة أوباما إن المحادثات كانت تهدف لتجنبها".

وأفاد المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض جوش إرنست "في حال وجدنا أنفسنا في هذا الظرف المؤسف ألا وهو عدم تمكننا من التوصل لاتفاقية سيتعين على الرئيس دراسة هذه الخيارات".

ولفتت الصحيفة إلى فشل القوى العالمية الست التي تتفاوض مع إيران في إبرام اتفاق إطاري قبل انتهاء الموعد النهائي المحدد لها الثلاثاء الماضي والذي يحدد عناصر اتفاق نهائي من المقرر التوصل إليه بحلول 30 يونيو المقبل، موضحة أن هذا الاتفاق من شأنه الحد من قدرة إيران على صنع أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

ونقلت عن دبلوماسين شاركوا في المحادثات أمس قولهم "إن المفاوضات ظلت متوقفة عند نقطتين أساسيتين: وتيرة تخفيف العقوبات الدولية على إيران ومجال البحث والتطوير المستقبلي للبرنامج النووي الايراني، لافتة إلى أن واشنطن وشركاءها يضغطون أيضا على إيران لزيادة سبل الوصول إلى مواقعها النووية".

وأفادت بأن هناك بعض الدلالات على تنازلات من الجانب الإيراني أمس عقب انتهاء الموعد النهائي المحدد للتوصل إلى اتفاق إطاري، مضيفة أنه رغم تهديدات البيت الأبيض بطي صفحة المفاوضات، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن كيري سيبقى في لوزان حتى اليوم لعقد اليوم الثامن على التوالي من المحادثات المباشرة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وحذر النواب الأمريكيون، ومن بينهم الديمقراطيون البيت الأبيض من أن وقت استراتيجية أوباما شارف على النفاد، حسبما أوردت الصحيفة.

وفي السياق ذاته، نسبت إلى إرنست القول إن أوباما سيتشاور مع قادة الدول الأخرى المشاركة في المفاوضات، لتحديد كيفية المضي قدما في فرض عقوبات حال انهيار المحادثات.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول "إن مسؤولي البيت الأبيض أبدوا استعدادا لمواصلة توسيع نطاق المحادثات بعد الموعد النهائي في 31 مارس، وأن أحد أسباب ذلك يعود إلى ضمان أنه في حال فشلت المفاوضات، ستكون إيران هي من تتحمل اللائمة عن ذلك".