رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المؤتمر الاقتصادي

جريدة الدستور

في بداية المقال نهنأ السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي بهذا النجاح العظيم ونهنأ ايضاً كل القائمين على نجاح هذا المؤتمر من رئيس وزراء مصر ووزراء مصر وهيئة الاستثمار ورجال الثقافة والإعلام في مصر وكل من بذل جهد صادق في نجاح هذا المؤتمر والذي جاء تتويجاً للزيارات الخارجية للرئيس المصري / عبد الفتاح السيسي والدعوة الكريمة للمغفور له الملك / عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والارادة الخيرية البارزة لأشقائنا العرب حكام دول الخليج في التبرعات المالية لدعم الاقتصاد المصري والجهد المبذول من الداخل في الاعداد لنجاح هذا المؤتمر وخاصة وزارة الداخلية لما بذلته من جهد ومجهود رائع في توفير الأمن اللازم لإنجاح هذا المؤتمر في ظل الظروف الأمنية الراهنة وعلى التوازي دور وزارة الخارجية التي نجحت في توجيه الدعوات والذي يعد استمرارا لمسيرة العمل بمنطق البحث عن الغير ممكن وتحويله إلى ممكن بالجهد والمثابرة والاخلاص حيث أن هناك مدرستين للعمل :
أ‌. العمل بالممكن كما تعود المسؤولون في مصر على السير فيه .
ب‌. العمل بالبحث عن الغير ممكن وتحويله إلى ممكن ومن أقرب الأمثلة الزمنية على ذلك :

1. تأميم قناة السويس في سنة 26 /7 / 1956
2. بناء السد العالي في سنة 1960
3. حرب 1973 المجيدة
4. حشد 35 مليون مواطن في الميادين والشوارع في 30/6/2013 ( توفيق عكاشة ورموز الإرادة الشعبية العظماء )
5. استعادة حكم مصر من قبضة الاخوان
6. إنشاء قناة السويس الجديدة
7. المؤتمر الاقتصادي


ولكن يبقى النجاح لهذا المؤتمر وتحويله من هدف ومشروع وقرار إلى واقع كما يلي:-

1. على رموز الإرادة الشعبية والمطلوب منها بذل مجهود غير عادي في تقديم أنفسهم للمجتمع في شكل جماعي وجعل العمل الوطني الشعبي عمل تنظيمي بدلاً من الحراك الفردي لهذه الرموز لتتعلم الأجيال القادمة العمل الجماعي الذي يكون غايته خدمة الوطن على أن تكون القاعده لهذه الزمرة التي يزيد عددها عن 1000 شخص على مستوى محافظات الجمهورية على أن يتم تصعيد 50 شخصية كلجنة مركزية ويختار الألف من أصحاب الخبرات العلمية والعملية وأصحاب الفكر التنموي على ألا ينضم منهم أحد للمؤسسات الرسمية للدولة بل يكون عملهم .
• تقديم الرؤى والأفكار التي تخدم الشعب .
• متابعة المؤسسات الرسمية في تنفيذ السياسة التنموية للشعب في كل المجالات .
• تقييم أداء المسؤولين بكل شرف ونزاهة وشفافية .
• أن يكون لهم جريدة شهرية تعرض الرؤية التنموية في المحافظات والإرشادات المساعدة للسادة المسؤولين والإضاءة عن التقصيرات إن وجد .
2. على المثقفين الوطنيين بذل مجهود غير عادي في كتابات تثري هذا المجال من أعمال روائية وشعر ومقالات وندوات وكل ما سبق يلقي الضوء على نماذج لأبطال في جميع المجالات واظهار شجاعتهم وشهامتهم وصبرهم وأخلاقهم الكريمة التي ساعدتهم أن يكونوا هامات وطنية تستحق كل الاحترام الشعبي وإظهار السيرة الذاتية لهم سواء المعاصر منهم أو الذين رحلوا في الماضي القريب عن طريق أهلهم حتى يتم توفير القدوة الحية للشباب والمثل الأعلى لرقي المجتمع بدلاً من ثقافة الغرائز التي ساهمت في ضياع الأخلاق العربية .
3. قيام الإعلام بدور غير عادي بتطوير وتعميق الحس الوطني الموجود والإرتقاء به إلى ما يناسب هذه الفترة الاستثنائية من كوادر عامله حاليا والبحث عن كوادر جديدة ذات ثقافة وطنية لتجديد الإعلام ونشر الثقافة الوطنية .
4. وعلى الحكومة المصرية البدء بإنشاء وزارة جديدة تقوم بتنمية الموارد البشرية للشعب المصري وبخاصة إعداد الشباب المصري للانخراط في مجالات العمل بكافة أنواعه ( مهندسين / أطباء / مهنيين / حرفيين ) وهذا هو الشرط الأول والذي يعتبر الشرط الملزم بنجاح استمرار المستثمرين في عملهم واستغلال الفرصة الاستثنائية لإعادة مصر إلى جادة الطريق الصحيح لبناء مصر حيث أن اليد العاملة المؤهلة فنيا والمؤهلة أيضاً بالصبر والأخلاق الطيبة الحميدة والمعاملة الحسنى والتي يجب أن تتخلص من الأمراض المستشرية مثل ( الفهلوة / الاستغلال / الأونطة / طرطش وليس يصبح كويس ) ويجب على اليد العاملة في هذا الظرف الاستثنائي أن تدرك أنها تعمل لنفسها وللأجيال القادمة ، وبذلك تكون محصنة ضد أمراض الفساد في العمل وهنا يبرز دور الشعب المصري الأصيل في نجاح هذه التجربة الفريدة ويعود الشعب الى العمل كما كان في فترة الستينات ويتأكد هذا الشعب أإن السبيل الوحيد لتطوير مصر اقتصاديا هو انخراط الشعب المصري في بوتقة العمل .
5. ان المستثمر يمكن أن يساعد ولكنه لا يستطيع أن يصنع حاضر ومستقبل مصر ،فمصر المستقبل مرهونة بأيدي وسواعد أبنائها ومهارات العاملين وأخلاقهم الطيبة والتي يعمل الصبر فيها الى مزيد من الجد والاجتهاد والمثابرة لحياة كريمة للحاضر وللأجيال القادمة .
6. في مجال السينما والتليفزيون وكتاب السيناريو يكفينا من الفن الهدام وثقافة الغرائز وعلى وزير الثقافة أن يقوم بوضع حد للأفلام ومسلسلات الغرائز التي أدت الى هدم المجتمع المصري ، وتبني ثقافة العقل ولعل (ضمير أبلة حكمت ) يتحول إلى ضمير كتاب السيناريو وضمير الممثلين وضمير القنوات الفضائية وحرق كل المنتج السلبي طوال ثلاثين عاماً وأن يتأسوا بضمير السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .
7. علاج القانون الذي ينظم العلاقة بين رأس المال والعاملين فيه والذي يعتمد على إجحاف العاملين واستغلال رأس المال للغالبية العظمى من الأرباح والذي سمح بتوحش رأس المال وذلك على حساب أعداد وفيرة من العاملين وتحويلهم الى فقراء .
8. إنشاء مكاتب اتصالات في مناطق العمل الاستثماري التي تنشأ بين العماله وأصحاب رؤوس الأموال في بدايتها حرصاً على ألا يتفاقم الخلاف مما يؤدي الى حدوث الإضرابات عن العمل وهذه المكاتب لا بد أن يكون بها من أهل الخبرة من يستطيع العمل على هذه الخلافات .