رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتصاديون: فرص نجاح المؤتمر كبيرة ..والمتابعة الضمان الأمثل لنجاحه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

توقع عدد من خبراء الاقتصاد تحقيق المؤتمر الاقتصادي نجاحًا كبيرًا، وتفاعل الوفود والبعثات الدولية مع الفرص الاستثمارية و المشروعات التي سيتم طرحها خلال جلسات المؤتمر، مشددين علي اهمية العمل علي استغلال المؤتمر كخطوة لجذب الاستثمارات الاجنبيه واستعادة مصر لمكانتها علي الخريطة الاستثمارية العالمية.

فمن جانبه قال الدكتور حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي: إن فرص نجاح المؤتمر الاقتصادي كبيرة في ظل مشاركة العديد من المؤسسات و الجهات الاقتصادية و المصرفية العالمية في المؤتمر.

وشدد عبدالعظيم، علي أهمية تشكيل لجان متابعة عقب انتهاء جلسات المؤتمر الاقتصادي لوضع آليات محددة لتنفيذ البروتوكولات التي يتم توقيعها علي هامش المؤتمر وتقييم المشروعات التي سيتم تنفيذها علي أرض الواقع لضمان تحقيق المؤتمر اهدافه المنشوده.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن هناك عدد من المشروعات سريعة التنفيذ سيتن تنفيذها علي المدي القريب فور انتهاء المؤتمر، واخري ستتطلب وقت لتنفيذها وخاصة التي تتعلق بمشروعات الطاقة وقد تتطلب ما بين 3-6 أشهر.

ولفت الخبير الاقتصادي، الدكتور صلاح العمروسي، إلى أن اهتمام الحكومة بجذب الاستثمارات الاجنبيه ينطلق من حرصها علي تعويض فجوة الادخار التي تتراوح ببين 13-15% ، بما يتطلب زيادة حجم الاستثمارات بنسبة 25-30% .

وشدد علي اهمية اعادة النظر في سياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة وتعتمد علي نظرية السوق الحر و الاغداق علي المستثمرين وتقديم تسهيلات عديدة لهم ، مشيرا الي ان ترك المجال مفتوح امام المستثمرين جعل اغلب المشروعات تتركز في قطاعي التشييد و البناء و التنقيب عن البترول و الطاقة .

وحذر العمروسي ، في تصريح لـ"لدستور" ،من خطورة منح تسهيلات كبيرة للمستثمرين في قطاع الطاقة الجديدة و المتجددة تمهيدا لخصخصة القطاعفي المستقبل بما ينذر بموجة غلاء و ارتفاع شديد في اسعار الكهرباء و الطاقة علي المواطنين

وقال عيسي اسكندر، رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا، إن من بين الاستثمارات التي سيتم طرحها خلال المؤتمر الاقتصادي هي توسيع المطار الدولي في القاهرة، الذي سيتكلف 10 مليار دولار على مدى سبع سنوات، بالإضافة إلى مناقشة تطوير مشروع قناة السويس الجديدة، وتطوير الخدمات اللوجستية، وبناء السفن والمساهمة فى دعم صناعة النسيج، والذي يتضمن سلسلة من المبادرات المتصلة بين البلدين، وتخصيص جزء من المؤتمر لخلق فرص استثمارية في مجال السياحة بشكل عام والسياحة النيلية بشكل خاص.

وأشاد اسكندر، بخطط التنمية، والإصلاحات الاقتصادية، والدعم القوي للرئيس عبد الفتاح السيسي لها، والتى ستعرض أمام جمهور دولي يتألف من ممثلي أكثر من 60 بلدًا، يتضمن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين واليابان، فضلا عن أكثر من 2000 شركة ومؤسسة اقتصادية.

واشار إلي أن المؤتمر الاقتصادي يهدف إلى نقل مصر لمركز الخريطة الاستثمارية العالمية، مع التركيز على الفرص المتاحة لاستخدام رأس المال المحلي والدولي، وتقديم مصر في العديد من القطاعات الرئيسية للاقتصاد، نظرا لحضور العديد من رجال الأعمال والمستثمرين الإيطاليين.

الجدير بالذكر، أن إيطاليا هي ثالث أكبر شريك تجاري في القاهرة، وتتجاوز تجارتها 5 مليارات دولار، والهدف من ذلك هو زيادة أخرى ليصل إلى تبادل 6 مليار دولار بحلول عام 2016، وواوضح أنه يحضر المؤتمر وفد كبير من رجال الأعمال الإيطاليين، برئاسة نائب وزير التنمية الاقتصادية “كارلو كالندا”، والذي سافر بالفعل إلى القاهرة لمراقبة فرص الاستثمار في مصر وحضور مؤتمر قمة شرم الشيخ.