رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذبح بالإنجليزى


تجاهد الجالية الإسلامية فى بريطانيا لاقناع الحكومة والشعب الإنجليزى بمزايا الذبح على الطريقة الإسلامية.

الإنجليز يقولون إن الذبح الإسلامى يؤدى إلى تعذيب الحيوانات والطيور، وإن الطريقة الأوروبية فى تخدير الحيوان أو الطائر هى الأفضل والأكثر رحمة، ويقول آخرون إن الصعق بالكهرباء قبل الذبح هو الأفضل، بينما يقول المسلمون فى أوروبا إن الذبح الإسلامى أفضل بكثير وإنه الأسلوب الشرعى الأمثل لنقل الحيوانات والطيور إلى الرفيق الأعلى أو إلى بطون مستهلكيها من البشر.

يحدث هذا الجدل الأحمق بينما يتابع العالم كله عمليات الذبح والحرق التى يمارسها الإسلاميون المجاهدون فى ليبيا وسورية والعراق وغيرها ضد ضحايا مسلمين ومسيحيين ويستثنون منها اليهود لأنهم شعب الله المختار أو لأنهم أصحاب امتياز تأسيس ودعم ورعاية هؤلاء المجاهدين الأبرار المدافعين عن الإسلام ودولة الخلافة!.

كيف نخاطب الأوروبيين فى شأن الذبح الشرعى للحيوانات والطيور بينما يرتكب أشخاص منسوبون لنا أبشع جرائم الذبح والحرق ضد البشر؟ وكيف نطلب من أوروبا احترام طريقتنا فى التعامل مع الحيوانات، بينما قررت استراليا منذ عدة أعوام منع تصدير المواشى والأغنام لمصر بعد انتشار فيديو يصور وحشية عمال إحدى السلخانات المصرية أثناء عمليات الذبح، ويصور كيف يلجأون إلى فقأ عيون الذبائح وتكسير أرجلها الأمامية حتى يسهل ذبحها!!

بعد نشر هذا الفيديو المسجل فى مصر هاجت ضدنا جمعيات الرفق بالحيوان وقررت استراليا منع تصدير الحيوانات الحية إلى مصر، ونشرت الصحف فى الداخل والخارج منذ عدة أعوام تفاصيل هذه الأزمة.

حتى الآن نشاهد مثل هذه الممارسات خاصة قبل وأثناء عيد الأضحي، حيث يتحلق المصريون وأطفالهم أمام شخص يذبح أحد العجول ويقوم الأطفال الأبرياء بالهتاف والتصفيق حين ينجح ذلك الشخص فى كعبلة العجل وإلقائه على الأرض تمهيدًا لقطع رقبته، ثم يعود الأطفال للهتاف والتصفيق حين تتم عملية الذبح وتتدفق الدماء من رقبة العجل الذبيح ويستسلم للموت!

هؤلاء الأطفال الذين يفرحون لمنظر الدم - حتى لو كان حلالاً هم وقود العصابات الإرهابية التى تقدم للعالم أسوأ صورة للإسلام هذه الأيام، وهؤلاء الأطفال الذين ندربهم على الوحشية والدموية هم الذين يشاركون الآن فى معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق، ويصورهم قادة داعش وهم يحملون السلاح ويذبحون الضحايا فى سبيل الله ويقف كل منهم فى الصورة خلف رأس الضحية التى قام بذبحها