رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأحد.. العالم يتابع تعامد الشمس على رمسيس الثاني في "أبو سمبل"

جريدة الدستور

صرح عالم المصريات أحمد صالح مدير عام آثار أسوان بوزارة الآثار أن الشمس ستتعامد على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل فى ظاهرة فلكية نادرة تحدث صباح بعد غد الأحد فى الساعة السادسة و20 دقيقة وتستغرق حوالى 20 دقيقة داخل قدس الأقداس بالمعبد مركزة على رمسيس كاملا والكتف الأيسر للإله آمون والكتف الأيمن للإله رع حور أختي.

وأوصى صالح الزائرين والمهتمين بمتابعة تلك الظاهرة أن يكون قد اكتمل دخولهم للمعبد قبل الساعة الخامسة والنصف صباحا لأن السماء ستكون منيرة وبيضاء في هذا الوقت وستكون الشمس تحت خط الأفق بين درجات 6 و12، وفي السادسة إلا ثلاث دقائق سيظهر احمرار الشمس في السماء وهذا سيتيح لهم مشاهدة ومتابعة شروق الشمس من أول لحظة.

وقال صالح، إنه من المعروف أن أغلبية معابد مصر بنيت على محور شرقي-غربي وهي متعامدة على النيل والشمس، وشيد المصريون معابدهم بالربط بين ظواهر شمسية ونجمية، وتدور هذه الظواهر حول مناسبة تخص الإله الذي شيد له المعبد أو مناسبة تخص حياة المصريين وملكهم.

وأضاف أن معبد أبو سمبل من أهم المعابد التي شيدت بربطها بظاهرة فلكية حيث تتعامد الشمس يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، ويمثل التاريخ الأول بداية فصل الزراعة، أما المناسبة الثانية تمثل بداية فصل الحصاد.

وأوضح عالم المصريات أن الشمس كانت هي مركز الديانة في مصر القديمة، واعتبر المصريون الإله أتوم أو رع هو خالق الكون والبشر، وكانت رموز إله الشمس هي طائر العنقاء والمسلة، واعتبر ملوك مصر أنفسهم أولاد رع أو الشمس ثم شيدوا له ولها معابد أطلق عليها "معابد الشمس" وكانت مفتوحة للسماء على عكس المعابد والأخرى التي كانت مسقوفة.

وكان مركز العبادة الشمسية هو أون أو مدينة الشمس، التي سماها الإغريق باسم هليوبوليس ولا زالت بقاياها موجودة في حي عين شمس والمطرية.