رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحجام المزارعين عن جني المحاصيل الزراعية بسبب الطقس يضرب الأسواق بسوهاج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدت موجة الصقيع التي تتعرض لها مدن وقرى وأسواق سوهاج، إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضروات والفواكه، بسبب تأثر حركة النقل الثقيل على الطرق السريعة بين سوهاج- والقاهرة، وباقي محافظات الوجه البحري، وكذلك إحجام مزارعي سوهاج عن جني المحاصيل الزراعية بسبب شدة الصقيع، وتضاعف أجر العمالة في هذه الأجواء السيئة.

وقد شهدت جميع أسواق سوهاج، حالة من الكساد في مختلف السلع وتأثرت حركة البيع والشراء في مختلف الأسواق، وفضل عدد كبير من التجار إغلاق محلاتهم بسبب ضعف حركة البيع ولجوء قطاعات كبيرة من الأهالي للبقاء في منازلهم بسبب برودة الجو.

كما تأثرت أسواق الخضار والفاكهة بسوهاج بالطقس السيئ، يقول "عماد السيد" تاجر خضار بسوق عرب مهدي: موجة الصقيع التي تمر بها البلاد، تسببت في وقف الحال في جميع أسواق الخضار، فالبضائع القادمة من القاهرة والوجه البحري توقفت تقريبًا بسبب سوء الأحوال الجوية واحجام سائقي النقل الثقيل عن العمل بسبب الشبورة والصقيع وانخفاض الرؤية.

كما أن مزارعي سوهاج، يعجزون عن جني محاصيلهم بالحقول بسبب الصقيع، واحجام العمال عن العمل في هذا البرد القارس، ما أدى تقلص حركة بيع الخضروات والفواكه بالشوادر والأسواق، وانحصرت في بعض السلع المخزونة بالشوادر من قبل.

من جانبه قال محمود إسماعيل، مزارع: موجة الصقيع تسببت في توقف العمل بالحقول تمامًا ولا نستطيع كمزارعين جني محاصيلنا الزراعية، وذلك ادي إلي ضرر بالغ علي جميع المحاصيل الورقية من هذا الصقيع، خاصة محصول الطماطم، فأوراق المحاصيل الزراعية في مثل هذه الأجواء شديدة البرودة تجف وتتساقط، ويظهر النبات كانه محترقًا، كما ان هذا الصقيع تسبب في ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، بسبب ارتفاع أجر العمالة، فالعامل الذي كان يحصل علي يومية 50 جنيهًا في الأيام العادية، يطلب الآن 100 جنيه لينزل العمل في الحقول في هذا الصقيع، مما يضطرنا كمزارعين لتأجيل جني المحاصيل لحين تحسن الأحوال الجوية.

ولم يقتصر تأثير الصقيع علي أسواق الخضار والفاكهة بسوهاج، بل امتد إلي جميع المحلات التجارية، بعد أن جمد الصقيع حركة البيع والشراء، وخلت الشوارع من المارة تقريبًا معظم أوقات النهار، بينما توقفت تمامًا في ساعات الليل شديدة البرودة.

فيما يؤكد عبد الرحيم عبد الرحمن، صاحب شركة توزيع سلع غذائية، أن حركة السوق تأثرت بالصقيع في مختلف السلع، وهناك حالة من الكساد لم تشهدها الأسواق من قبل، فالناس تفضل البقاء في المنازل علي النزول لشراء متطلباتها بسبب برودة الطقس، بالإضافة لتأثر حركة نقل البضائع علي الطرق، مما أدي لنقص شديد في الأسواق، أدي لمزيد من احجام الناس عن النزول للأسواق، ومزيد من الكساد.

حتى المحلات الخدمية، والمطاعم والمقاهي، تأثرت بشدة في جميع مدن سوهاج بسبب شدة البرد، وبقاء غالبية الأهالي بمنازلهم، ومن تضطره الظروف للنزول للشوارع يسارع بقضاء حوائجه والعودة سريعًا للمنزل.