رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقترحة تخصيص الجمعة المقبلة لإلقائها..

"الإفتاء" تعد نموذجًا لخطبة موحدة بالإنجليزية حول نبي الرحمة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أعدت دار الإفتاء المصرية نموذجًا لخطبة موحدة باللغة الإنجليزية حول نبي الرحمة، وقامت بالتواصل مع كبرى المراكز الإسلامية والمساجد في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا وجنوب أفريقيا واقترحت عليهم تخصيص يوم الجمعة القادم 2 يناير 2015 لإلقائها وتعريف العالم بالرحمة المهداة والنعمة المسمداة قبيل مولده الشريف في إطار حملتها للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم باللغة الإنجليزية.
واقترحت الدار أيضًا على رؤساء المراكز الإسلامية وأئمتهم دعوة أكبر عدد من غير المسلمين لسماع الخطبة، وكذلك طبعها وتوزيعها لأكبر عدد من رواد هذه المراكز ونشرها على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.
وأوضح بيان لدار الإفتاء أن الخطبة التي أعدها الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية باللغة الإنجليزية تدور حول قيمة الرحمة التي تجسدت في بعثة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وكيف أن ميلاده الشريف كان ومايزال وسيظل ميلاد خير وسلام ورحمة للإنسانية كلها وتذكر الخطبة العديد من المواقف التي تدل على رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل المواقف حتى مع أعدائه الذين آذوه واضطهدوه وحاولوا قتله وأجبروه ومن معه على ترك وطنهم وأموالهم.
وأكدت الخطبة على أن دراسة شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أصبحت حاجة ماسة للبشرية في العصر الحديث، لأنها تحمل منهج الإصلاح في هذه الأوقات العصيبة والمضطربة التي تحتاج منا إلى نشر أخلاق التسامح والسلام والرحمة.
ودعت الخطبة الناس جميعًا إلى إحياء روح الرحمة في حياتنا، وأن نكون طاقة رحمة ونور لأولئك الذين أظلمت حياتهم بسبب المعاناة والآلام ومشاكل الحياة، وأن نكون قوة دافعة إلى الرحمة ولو بأعمال بسيطة نتراحم بها فيما بيننا في ذكرى ميلاد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم.
وترد الخطبة بقوة على المتطرفين والجماعات الإرهابية التي تدعي الانتساب للإسلام زورا وبهتانا ووصفتهم بأنهم يرتكبون جرائم منكرة في حق المقام النبوي الشريف، إذ ينطلقون إلى كلمات من الهدي النبوي الشريف، فينتزعون الكلام النبوي من سياقه، ويحملونه على أسوأ المعاني والمحامل، ويخلعون عليه ما وقر في نفوسهم من غلظة وعنف وشراسة وانفعال، مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده، فإذا بالكلمة المنيرة من كلام النبوة، والتي تملأ النفوس سكينة ورحمة وإجلالا لهذا الدين، وشهودا لكماله، قد تحولت على أيديهم إلى معنى دموي قبيح، مشوه، يملأ النفوس نفورًا ورعبًا.
وأضافت الخطبة "دعونا نحارب قوى التطرف بنشر خلق الرحمة، ونواجه القسوة بالرحمة، ونستعيد إنسانيتنا بالرحمة، دعونا نصبح مسلمين حقيقيين نحمل رسالة الرحمة التي بدأها نبينا الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة، ولنكون قدوة حسنة لكل مسلم، وخاصة في المجتمعات غير المسلمة في بريطانيا وباقي أوروبا والولايات المتحدة واستراليا وكندا وغيرها من الدول".
من جانبه، أكد الدكتور نجم أن دار الإفتاء المصرية قامت بإرسال هذه الخطبة لأكثر من 3 آلاف مركز إسلامي في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا وغيرها من الدول التي تتحدث بالإنجليزية، في إطار حملتها العالمية للتعريف بنبي الرحمة في شهر مولده الشريف، مشيراً إلي أن هذه الحملة تمثل ردا عمليا على الحملات المعادية للإسلام والتي زادت وتيرتها مؤخرا وكان آخرها في ألمانيا والسويد وبعض الدول الأوربية في محاولة منها لتصحيح النظرة المشوهة للإسلام التي جاءت من مشاهد العنف المتكررة باسم الدين.
وتسعى الحملة إلى نشر العديد من المقالات باللغات الأجنبية في كبريات صحف العالم عن النبي الكريم، ونشر فيديوهات قصيرة لفضيلة مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام وعدد من علماء دار الإفتاء مترجمة للغات عدة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبأخلاقه الكريمة في الوسائط الإلكترونية على الشبكة المعلوماتية، كما خصصت "هاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" بعنوان: paymercy4ward للتفاعل مع المتابعين واستقبال مشاركاتهم، وكذلك عرض تلك المقالات والفيديوهات على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية باللغة الإنجليزية على موقع "فيس بوك" Dar al-Iftaa in Egypt.