رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة العفو الدولية تتهم إسرائيل باللامبالاة بخصوص هجماتها على غزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها صدر اليوم، الأربعاء، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حربها مع حماس التي امتدت لخمسين يوما حتى الآن في قطاع غزة. وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي أظهر لا مبالاة قاسية تجاه الفلسطينيين المدنيين في هجماته الجوية على البيوت الممتلئة بأصحابها.

كما أضافت المنظمة في تقريرها أن الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت صواريخ عشوائية، ومدافع الهاون على المدنيين الإسرائيليين، مؤيدا حدوث انتهاكات للقانون الدولي من قِبَل الطرفين.

وتناولت جريدة نيويورك تايمز التقرير موضحة أن عدد 49 صفحة من التقرير كانت مخصصة لشهادة شهود العيان وتحليل خبراء السلاح حول الهجمات الإسرائيلية الثمانية الأخيرة، التي راح ضحيتها 104 أشخاص، 59 منهم تحت عمر 18 سنة. وجدير بالذكر أن إسرائيل قامت منذ عام 2012 بمنع العاملين بمنظمة العفو الدولية من دخول غزة. وبالتالي اعتمدت على اثنين من الخبراء العسكريين الذين زارا موقعي الهجمات الأخيرة أكثر من مرة، الذين قاموا بأخذ صور فوتوغرافية وتسجيلات فيديو لمواقع الهجمات.

وأضافت النيويورك تايمز أن منظمة العفو الدولية وجدت أدلة على الأهداف العسكرية في على الأقل 4 من القضايا المطروحة تدين الجانب الفلسطيني ولكن علقت منظمة العفو الدولية أن كل تلك الأدلة غير متناسقة على نحو كبير.

وذكر تقرير منظمة العفو الدولية أن من بين ضحايا تلك الهجمات مواطنين غادروا بيوتهم بعد تحذيرات الإسرائيلية لهم من خطر تواجدهم في المنطقة، وأنهم أقاموا مع أقارب لهم لعدم إيجاد مأوى لهم في ملاجئ الأمم المتحدة. وقد أكد الجيش الإسرائيلي قيامه بمكالمات تحذيرية أو إلقاء قنابل خفيفة الوزن للتحذير قبل وقوع الهجوم إلا أن منظمة العفو أفادت بعدم وجود أي إشعار من هذا القبيل في تلك القضايا.

وعلقت إسرائيل أن التقرير لم يتناول إرهاب حماس ولا الأنفاق التي قامت ببنائها لارتكاب جرائم الإرهاب تلك، في تجاهل تام لطبيعة العدو الذي تواجهه إسرائيل الذي عرف عنه الإرهاب باعتراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وعلقت السفارة الإسرائيلية في لندن حيت تم إلقاء بيان منظمة العفو أن منظمة العفو فشلت مساهمتها في خلق نقاش وحل لهذا الصراع، وبدلا عن ذلك نجح في خلق دعاية لتلك المجموعات الإرهابية بقيادة حماس.

في حين دعا تقرير منظمة العفو الدولية المفصل حول تلك الحرب الدائرة لمثول كل من إسرائيل وفلسطين أمام المحكمة الجنائية الدولية، حيث تتم مقاضاتهم على ما ارتكبوه من جرائم. كما طلبت من إسرائيل المثول للتحقيق الذي يعقده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ولكن قاطعت إسرائيل التحقيق بناءً على ما وصفته جريدة النيويورك تايمز بـ"حالة تحيز مسبقة".