رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات بايدن بقتل الفلسطينيين بالأسلحة الأمريكية تربك حسابات إسرائيل

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولا جذريا منذ اللحظات الأولى التي بدأ فيها العدوان الغاشم على مدينة رفح الحدودية في غزة، وهو ما ظهر في تجميد شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل واعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الاحتلال قتل المدنيين الفلسطينيين بالأسلحة الأمريكية في غزة، وهو الاعتراف الذي أربك حسابات إسرائيل.

بايدن يعترف بقتل المدنيين في غزة بالأسلحة الأمريكية

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد هدد بايدن مرة أخرى بوقف المزيد من شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، بعد استخدامها لقتل المدنيين في غزة، إذا ما أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بغزو مدينة رفح بريًا.

وتابعت أن بايدن يرى أن قتل المدنيون في غزة قتلوا بالقنابل الأمريكية في ظل استخدام إسرائيل هذه الأسلحة في المدن السكنية.

وأضافت أن إعلان بايدن استعداده لربط الأسلحة الأمريكية بتصرفات إسرائيل هو بمثابة نقطة تحول في الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر، وكان اعترافه بأن القنابل الأمريكية قد استخدمت لقتل المدنيين في غزة بمثابة اعتراف صارخ بدور الولايات المتحدة في الحرب.

وتابعت أن بايدن تعرض لضغوط غير عادية، بما في ذلك من أعضاء حزبه، للحد من شحنات الأسلحة وسط الأزمة الإنسانية في غزة، وحتى الآن، قاوم بايدن تلك الدعوات ودعم بقوة عدوان إسرائيل في غزة ومع ذلك، يبدو أن الغزو الوشيك لرفح، المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، والتي يلجأ إليها أكثر من مليون مدني فلسطيني، قد غيّر حسابات البيت الأبيض.

وأضافت الشبكة الأمريكية أن الاستيلاء على معبر رفح البري والقصف العشوائي للمدينة الجنوبية، دفع الولايات المتحدة لإيقاف شحنة من "الذخائر عالية الحمولة" وفقًا للبنتاجون، على الرغم من أنها قالت إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تلك الشحنة.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون سرا لمسؤولين أمريكيين عن الإحباط العميق بشأن توقف الشحنات وكذلك الإحاطات الإعلامية الأمريكية حول القرار، وفقا لمصدر مطلع على الأمر.

وتابعت الشبكة الأمريكية أن ربط بايدن العلني لشحنات الأسلحة الأمريكية بسلوك إسرائيل قد يؤدي إلى توسيع الخلاف بينه وبين نتنياهو، الذي تحدث معه عبر الهاتف يوم الاثنين، وجاءت تلك المحادثة في الوقت الذي أمرت فيه إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من رفح وشنت ضربات بالقرب من المناطق الحدودية بالمدينة.

وقال بايدن: "وجود إسرائيل في رفح على الحدود مع مصر ليس بالأمر الجيد حيث عملت مصر بجد مع الإدارة الأمريكية للتأكد من الولايات المتحدة تساعد في الأمر، كما أن التوغل في المدن السكنية أمر مرفوض".