رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النهر مفتتح القصيدة

سفيان صلاح هلال
سفيان صلاح هلال

حضورى غناءٌ

غيابى إضاءةْ

أنا فى الحقيقةِ ماءٌ

وفى الكونِ سرٌّ

ولكنه يصطفِى أصفياءَهْ

رؤيا ليلية

النجومُ فى سمائى لا تشيخُ

لا تنامُ

ترشدُ الوقتَ إلى برِّ الأمانْ

ممارسة

صرنا فى التكوين كونا

يمتلك الحضرةَ والإشراقْ

هل يصلح أن يتجافى عضوان بجسمٍ

أو ينجو نصفٌ من غرقٍ

والآخر يقتله الإغراقْ

صرنا لهواة تسلق أحبال الضوء طريقًا

لكنّ الطرقاتِ

كثيرًا ما يعبرها

الصادقُ

والأفاقْ

صرنا نحتاج إلينا

منتبهين طوال الوقتِ

وهذا الأمر يحض على الهمِّة والإشفاقْ

موسيقى

وزعت لحنى بين صوتى

والخيالِ

دقة من وحى قلبى

دقة من وحى إشراق الجمالِ

لَانَت الحياةُ للحياةِ

حتى منح النهارُ بدرًا لليالى

إحاطة نيلية

أجرى من الجنوب للشمالِ

تجرى الأرضُ حول الشمسِ

من شرق إلى غربٍ

فيحيا الناس من حولى

قلوبهم طرية

وعقلهم منير

اغتسال

حين اختلط الحابل بالنابل

ولى وجهته للنهرِ

وظل طويلًا ينظر للماءْ

لم يتكلمْ 

لم يشعر بالمارة أو يسمع 

وكأن العالم نامْ 

قرب المغرب شاهده المارةُ ينزل للنهر

اغتسل وعام وَغطسَ 

وغاااااااااااب

افتقد الناس الشاعر 

راحوا يلتمسونه فى كل مكان حتى يئسوا

عادوا يغشاهم حزن وغرام

فى الليل تذكره الكلُّ وحنّوا

وبعد ليال 

وجدوا قنديلًا يجتاح الليل 

ويقطر ماء

شروق

احتضن الشاطئ ما ألقته

من أثواب أنوثتها ونامْ

واحتضنت هى ماءَ النهرِ 

فثار وفاض وهنْدَسَ جناتٍ 

فى الوقت هى الحَضرةُ

فرشتها الخضرةُ

فيها من كل نعيمٍ فاكهة

فيها من كل جمالٍ ألوان

سحتُ.. ذهلتُ.. قطفتُ..

شربت.. سكرتُ 

فأشْرقَتِ الآيةُ 

أعطتنى يدها

ذبت بلمستها

جمعتنى تكوينًا

وهبتْه روحًا

واستيقظت على الصوت يقولُ بحبٍّ

قمْ أَبدِعْ أنت من الآن حبيبى 

أنت الإنسان

مهرجان 

مطر أبيض

يهطل من عينيك على ملكوت القلبْ

يتفكك ألوانًا شتى

فى لوحات الوقتْ

مطرًا 

برقًا

مطرًا

رعدًا 

وأنا ألهو 

ألعب 

أشدو

وبكل الأحوال أحب

دواء

غنَّتْ 

ومالتْ

ثم قالتْ:

يا أثير الروحْ

اعتدتُ أنسى فى احتراق محبتى نار الجروحْ

أشعلت من قلبى

لفافتين من ودٍّ جَموحْ

ورميت أعقاب الحنين 

تحت قشَ الكوخْ

ميلاد

أخْرجَ لى ليلَ الموتْ

أشرقْتُ عليه 

حياةً

صَرَخَتْ

قتلَتْ وحش الصمتْ

حلمتْ 

ملأت عالمنا آيات