رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظة القدس تحذر من محاولة إدخال جمعيات استعمارية قرابين وذبحها فى الأقصى

المسجد الأقصي
المسجد الأقصي

حذرت محافظة القدس، اليوم الإثنين، من مغبة إقدام الجمعيات الاستعمارية المدعومة من حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المتطرفة، ومن المتطرف إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإدخال قرابين حيوانية، وذبحها في ساحاته، خلال الأيام القادمة، بمناسبة أعياد الفصح اليهودية.

وقالت محافظة القدس في بيان لها، اليوم، إن حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى منذ وقت طويل إلى خلق وضع قائم جديد في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك، بشكل خاص.

وأشارت محافظة القدس إلى أن دعوات الجمعيات الاستعمارية في الأيام الماضية لجموع المستعمرين إلى اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين الحيوانية فيه، تأتي لتؤكد نوايا الاحتلال بالسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيا والسماح للمتطرفين باقتحامه طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة.

وأكدت المحافظة في بيانها، أن انشغال المجتمع الدولي بالعدوان الغاشم على الأهالي في غزة أعطى فرصة سانحة لحكومة الاحتلال، وقطعان المستعمرين، وجمعياتهم الاستعمارية، لزيادة أعداد المقتحمين التي ستبلغ الآلاف، إذا ما استطاعت هذه الجمعيات تنفيذ مخططاتها وذبح قرابينها المزعومة "البقرات الحمراء"، والتي جلبتها من الولايات المتحدة الأمريكية في المسجد الأقصى وتطهير آلاف اليهود مما يسمونه دنس الأموات حسب معتقداتهم.

وتابع البيان: "الفيتو الأمريكي والدعم الكامل للإدارات الأمريكية المتعاقبة وتهربها من إلزام المعتدي للانصياع لإرادة القوانين الدولية، منح الغطاء لحكومة الاحتلال ومتطرفيه والجمعيات التلمودية لضرب كل القوانين الدولية بعُرض الحائط، والمجتمع الدولي يتحمل المسئولية كاملة عن تغيير الوضع القائم في العاصمة المحتلة، ونوايا المحتلين الغاصبين للمقدسات فيها، بسبب صمته لأكثر من خمسة وسبعين عامًا على جرائم الاحتلال ومستعمريه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعاصمة القدس".

محافظة القدس: استفزاز مشاعر المسلمين بهذه الطريقة وبصمت وتخاذل دولى قد يدفع المنطقة برمتها إلى فوضى 

ولفتت محافظة القدس إلى أن كل تلك الجرائم والانتهاكات بحق القدس والمقدسيين مسلمين ومسيحيين لم تستطع إرغام المقدسيين على عدم الدفاع بأجسادهم العارية عن مدينتهم ومقدساتهم فيها.

واستدركت قائلة "لكن استفزاز مشاعر المسلمين بهذه الطريقة وبصمت وتخاذل دولي قد يدفع المنطقة برمتها إلى فوضى لا أحد يستطيع توقع تبعياتها".

واختتمت محافظة القدس متسائلة: "ماذا ينتظر العالم بأسره من شعب يقع تحت الاحتلال، ويعاني منذ أكثر من مائة عام من سياسات القمع، والتهجير، والقتل، والاعتقال، وتدنيس المقدسات، والاستيلاء على الأراضي، وطرد السكان منها، وإحلال جموع المستعمرين مكانهم؟.