رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الضربات الإسرائيلية على حلب.. خبير سورى: الحرب الشاملة بالمنطقة ليست بعيدة

سوريا
سوريا

وصف المحلل السياسي السوري يعرب خير بك، الضربات الإسرائيلية التي ضربت حلب أمس الجمعة، بأنها الأعنف منذ سنوات على سوريا، من حيث عدة عوامل من بينها الوقت الذي استمرت خلاله الضربات، لافتًا إلى أنها استمرت قرابة الساعة.

كما أشار خير بك، في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن الضربات أصابت مواقع مدنية وعسكرية متنوعة، إضافة إلى أنها تزامنت مع هجوم لمسلحين النصرة على إدلب وريف حلب، مردفًا: "كما أن هذه الضربات جاءت بعد يوم من ضربات أمريكية على منطقة دير الزور سقط على إثرها أكثر من 7 مدنيين".

ماذا يعني ضرب مدينة "حلب"؟

قال المحلل السوري إن هذه الضربات لديها دلالات خطيرة، قياسًا بأهمية واستراتيجية مدينة حلب، موضحًا: "حلب تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، كما أنها تعاني حاليًا من مشاكل اقتصادية تراكمية كبيرة، كما تعاني سوريا في العموم".

كما نوه إلى أن هذه الضربات الاسرائيلية تزيد من حالة الغضب الداخلي بسوريا، المتصاعد في الأصل نتيجة الحصار الأمريكي المطبق على سوريا، معتبرًا أيضًا أن الضربات على حلب تعرقل عملية التنمية في سوريا، وعمليات الاستقرار الذي ينتظره الشعب السوري منذ مرور قرابة 15 عام على الحرب.

تابع: "هذه الضربات تلزم الدولة السورية باتخاذ أي رد فعل على هذه الضربات، على الأقل من أجل تهدئة الشارع السوري، ويوقف النزيف المستمر للمدنيين السوريين بسبب الضربات الإسرائيلية".

 

احتمالية الحرب الشاملة

توقع خير بك أن تكون الحرب الشاملة بالمنطقة ليس ببعيد، ولاسيما بعد الموقف الروسي على الضربات الاسرائيلية الذي أكد بضرورة الرد على الانتهاكات الاسرائيلية، حيث تشرف روسيا على معظم العمليات العسكرية في سوريا.

 

حصيلة الضربات الإسرائيلية على حلب

ارتفعت حصيلة قتلى الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت، فجر الجمعة، مواقع عدة قرب حلب في شمال سوريا إلى 52، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

 

وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن حصيلة الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع قرب مطار حلب الدولي ارتفعت حيث بلغت 52 قتيلا، من بينهم 38 من القوات السورية و7 من حزب الله اللبناني و7 سوريين.

 

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر الجمعة مواقع بينها "مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني" و"معامل كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية" في ريف حلب في شمال سوريا، وفق المرصد.

 

واعتبر أن هذا الهجوم يعد "الأعنف في الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ 3 سنوات"، كما أنه يعد الأكثر دموية من حيث عدد القتلى.