"مكسرات لميس" يكشف قصة أشهر مسجد بالفيوم لـ"الشيخ على الروبى"

تحدثت الدكتورة لميس جابر عن فكرة إنشاء محافظة الفيوم، وعن أشهر مسجد بها وهو مسجد الشيخ على الروبى، والذي يعد من أشهر المساجد المعروفة فى المحافظة، ويخضع لإشراف هيئة الآثار الإسلامية والقبطية التابعة لوزارة الآثار.

وقالت “جابر” خلال برنامجها “مكسرات لميس” عبر راديو 9090، إن الأقاويل اختلفت حول الاسم الأصلي لـ«الفيوم» فالمرجح أنها كانت قديمًا تدعى «شيديت » ومعناه الجزيرة، لأنها كانت وقت تكوينها واقعة في بحيرة موريس «بحيرة قارون حاليًا»، وفي أوائل حكم البطالمة سماها بطليموس الثاني فيلادف «أورانيس » نسبة إلى زوجته أرسينويه، كما سمى الإقليم أيضًا بهذا الاسم، ثم سماها القبط «بايوم» ومعناها قاعدة بلاد البحيرة، وأخذ العرب كلمة «فيوم»، وأضافوا إليها أداة التعريف، فأصبح «الفيوم» هو اسمها العربي. 

وعن المسجد الشهير، أوضحت “جابر”، أن المسجد به ضريح الشيخ على الروبى ويتردد عليه مئات الزوار من داخل المحافظة وخارجها، وللمسجد قصة تاريخية حيث كان أمر ببنائه السلطان برقوق عام 893 هجرية، تكريمًا للعابد الناسك الشيخ على الروبى، الذى استوطن الفيوم ويتصل نسب الشيخ على الروبى بالبيت العباسى، فهو من سلالة عبدالله بن عباس عم الرسول "صلى الله عليه وسلم".

والضريح عبارة عن قاعدة مربعة الشكل مبنية بالآجر ولها بابان، ويتوسط كل ضلع من أضلاع المربع عمود من الرخام يحمل كل منها عقدين، وحول المربع إلى دائرة لإقامة القبة عليها بواسطة طاقية مخوصة في أركان المربع، وتشبه هذه الطواقى إلى حد كبير مثيلاتها في القبة القديمة وقبة مسجد سنان باشا.

ويعلو هذه الطواقى مقرنصات من أربع صفوف من المقرنصات، واستعمال الطواقى والمقرنصات معًا في منطقة الانتقال لتحويل المربع إلى دائرة يعتبر من المميزات التي امتازت بها قبة الروبى دون غيرها من قباب مصر.
 

"مكسرات لميس"

"مكسرات لميس" مع الدكتورة لميس جابر، في تمام الساعة 1 ظهرا، ويعاد الساعة 12:40 صباحًا، وهو برنامج ثقافي، على راديو 9090، والذي يحرص على تقديم محتوى إبداعي يثري الساحة الإذاعية ويسعد المستمعين خلال الشهر الكريم.