واشنطن بوست.. منظمات الإغاثة تحذر من خطة نتنياهو لدخول رفح
حذرت جماعات الإغاثة العالمية من خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوغل في رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، معتبرين أن جهود الإغاثة سوف تكون في مأزق شديد حال تنفيذ خطة التوغل.
توغل إسرائيل في رفح يؤدي لتفاقم الأزمة
ووفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قال المجلس النرويجي للاجئين إن "المرض والمجاعة لا يزالان موجودين بالفعل بين السكان النازحين".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن التوغل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم "ما هو بالفعل كابوس إنساني له عواقب إقليمية لا توصف"، إذا واجهت رفح نفس مصير مدينة غزة وخان يونس المدمرتين.
فيما قال مدير الأونروا “فيليب لازاريني” للصحفيين إن ثمانية من ضباط الشرطة الفلسطينية قتلوا في ثلاث غارات جوية خلال الأيام الأربعة الماضية في رفح وأن الشرطة تقول إنها لن ترافق بعد الآن عمليات تسليم المساعدات.
وأكد فيليب لازاريني أن الظروف "أصبحت أكثر شدة ومربكة أكثر فأكثر"، مشيرا إلى أنه غير متأكد من المدة التي ستتمكن فيها وكالته من "العمل في مثل هذا الوضع عالي الخطورة".
كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن عملية عسكرية كبيرة في رفح “ستكون كارثة”.
وأضاف أنه في ظل الظروف الحالية فإن الولايات المتحدة “لن تدعم ذلك”.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة “لم تر أي خطط من شأنها أن تقنعنا بأن الإسرائيليين على وشك أو يخططون للقيام بأي عمليات عسكرية وشيكة في رفح”.
مخاوف النازحين في رفح من الاجتياح الإسرائيلي
وقال أحمد شقورة، 27 عامًا، وهو نازح من مدينة غزة "الخوف الذي يسيطر علينا واضح، فلا يوجد ملجأ آمن آخر داخل غزة".
من جهتها قالت نور عرفة (23 عاما) وهي أيضا من مدينة غزة، إنها انتقلت سبع مرات منذ 7 أكتوبر فهي لا تعرف إلى أين تتجه بعد ذلك.
وقالت ياسمين حسين، التي نزحت أربع مرات منذ فرارها من شمال غزة في بداية الحرب، إنها سمعت "قصف مستمر طوال الليل" قائلة لقد أصبحنا غير متأكدين بشأن سلامتنا كما يشعر الناس بالقلق من حدوث توغل في الأيام المقبلة، فكل يوم يمر يزيد من مخاوف سكان رفح".
خطة نتنياهو لاجتياح رفح
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "عملية واسعة النطاق" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهي إحدى آخر الملاجئ للمدنيين في القطاع المحاصر، بحسب ما أعلن مكتبه امس الجمعة.
وقد أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم بشأن الخسارة المحتملة في أرواح المدنيين إذا ضرب الجيش الإسرائيلي مدينة رفح، وهي مدينة على الحدود مع مصر تمتلئ الآن بسكان غزة النازحين بعد أربعة أشهر من الصراع.
