رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يمهد الانسحاب البرى للاحتلال من غزة لتصعيد الحرب على جبهة لبنان؟

غزة
غزة

شنّت إسرائيل الثلاثاء غارات كثيفة على وادٍ في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول ومصدر أمني محليان، في وتيرة استهداف تعدّ "الأعنف" لمكان واحد منذ بدء التصعيد مع حزب الله عبر الحدود على وقع الحرب في غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن  مصدر أمني في لبنان قوله إن " القوات الإسرائيلية استهدفت وادي السلوقي بأكثر من 14 غارة".

تصعيد القصف باتجاه جنوب لبنان

وأوضح أن وتيرة القصف هي "الأعنف" على المكان ذاته منذ بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف بالطيران والمدفعية "العديد من الأهداف الإرهابية" في وادي السلوقي - بحسب بيان منشور على شبكة سي إن إن الأمريكية-.

وأوضح في بيان أنه نفّذ "ضربات جوية ومدفعية مشتركة" طالت "خلال وقت قصير عشرات المباني العسكرية والبنى التحتية القتاليّة" التابعة لحزب الله.

لبنان وانتهاء العملية البرية في غزة

يأتي ذلك بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت، أمس الاثنين، انتهاء العملية البرية في غزة، مما يثير تساؤلات حول كون الانسحاب خطة استباقية لتصعيد الحرب في لبنان.

قال المحلل والكاتب الصحفي اللبناني فادي عاكوم، إن أكثر شيء صحيح قاله حسن نصرالله في تصريحاته الأخيرة "أن جيش الاحتلال يدفع بالألوية التي انهزمت في غزة باتجاه شمال إسرائيل أو جنوب لبنان".

وعلق عاكوم، على مسألة سحب الاجتياح البري في غزة من أجل تركيز القصف على جنوب لبنان، قائلًا: "من المستحيل أن يقدر جيش الاحتلال فتح على نفسه جبهتين في وقت واحد".

وقال في تصريحات للدستور إن إسرائيل من الممكن أن تصعد من عملياتها الجوية في الفترة المقبلة باتجاه جبهة جنوب لبنان، وقد يتجاوز الأمر استهداف جنوب لبنان ومواقع ووحدات حزب الله لتصل إلى باقي لبنان.

أوضح أن هدف توسعة إسرائيل مدى الحرب في لبنان في الوقت الحالي يعود إلى رغبتها في تقليب الرأي العام الداخلي ضد حزب الله.