رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز أهداف الهجوم الأخير من الولايات المتحدة وبريطانيا على الحوثيين

البحر الأحمر
البحر الأحمر

شهدت المنطقة خلال اليومين السابقين أحداثًا قد تجر المنطقة لحرب أخرى وتتوسع دائرة الصراع عقب استهداف الحوثيين السفن بالبحر الأحمر، والرد الأمريكي والبريطاني على هذه الهجمات الحوثية.

ويلقي الفاصل الزمني بين الهجوم الحوثي والانتقال للرد العسكري المحدود من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا بعد الحصول على تفويض من مجلس الأمن، الضوء على أهداف التصعيد الراهن من قِبل مختلف الفاعلين المنخرطين بصورة مباشرة أو غير مباشرة من الصراع.

نرصد من خلال التقرير التالي أبرز تلك الأهداف البريطانية والأمريكية من تلك الهجمات.

الولايات المتحدة تريد تأكيد نفوذها بالمنطقة

الهدف الأول هو المصالح الغربية، المتمثل في رغبة الولايات المتحدة لإعادة تأكيد هيمنتها على المضايق والممرات البحرية في مقابل انحسار الوجود البحري بالشرق الأوسط للتحالف الناشئ بين روسيا والصين وإيران في شمال المحيط الهندي وتحدوه محاذير المصالح المشتركة بين روسيا والصين كل على حدة مع دول الخليج العربي، ومن أجل ذلك تسعى لجذب أكبر عدد من الحلفاء بعدما فشلت في إقناع حلفائها الإقليميين للوهلة الأولى في الانخراط بجهود حماية الملاحة الإسرائيلية والغربية.

أما الانحياز البريطاني للولايات المتحدة وإصرار لندن في تنفيذ الهجوم من الولايات المتحدة وفق أنباء إعلامية بريطانية وأمريكية سابقة على قرار الهجوم الأخير، بينما تواجه المملكة مخاطر بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في الداخل، وعدم قدرتها على تحمل ارتفاعات إضافية في أسعار الطاقة والسلع الأساسية، إلى جانب تراجع القدرة التشغيلية للبحرية الملكية نتيجة نقص القوة البشرية العاملة ونقص التمويل اللذين يفرضان على البحرية إطالة عمر الفرقاطات والقطع الحربية التي من المفترض أن تنتهي خدمتها خلال نهايات القرن العشرين حسب مجلة سبيكتاتور البريطانية.

الجانب الأوروبي.. أعرب الاتحاد عن نيته إرسال قطع بحرية للبحر الأحمر، إلا أن الحلفاء الأوروبيين الآخرين لا يزالون مترددين بشأن المشاركة في التحالف الجديد، وهو موقف عبرت عنه فرنسا بصورة أوضح، حينما أعلنت عن أنها تنفذ دوريات تأمين بحرية لسفنها في البحر الأحمر لكنها لا تنخرط في قيادة تحالف "حارس الازدهار" الأمريكية، كما أشار الموقف الإيطالي وعدد من القوى الأوروبية إلى رفضها الانخراط في الهجمات ضد الحوثيين.