رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تفشى الأمراض.. مطالبات بتعطيل القتال فى السودان من أجل وصول الخدمات الصحية

السودان
السودان

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تفشي الأمراض وسوء التغذية والأمراض غير المعدية آخذ في الارتفاع في السودان الذي مزقته الحرب، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على ملايين الأشخاص يعانون من ويلات الحرب الدائرة بسبب تمرد ميليشا الدعم السريع. 

ومنذ اندلاع النزاع في 15 أبريل، أصبح أكثر من 5.6 مليون شخص نازحين حديثاً داخل السودان. وهذا العدد، الذي يضاف إلى أكثر من ثلاثة ملايين نزحوا بالفعل داخل البلاد قبل الصراع الحالي، يجعل السودان موطناً لأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

تفشي الوباء 

 

كما أعلن السودان عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف، حيث تم الإبلاغ عن 264 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا و4 حالات مؤكدة و16 حالة وفاة مرتبطة بها في 25 ديسمبر الجاري، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كانت الكوليرا قد انتشرت أيضًا في ولاية القضارف. 

من جهتها، قامت الدكتورة نعمة عابد، ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان، بزيارة ولاية القضارف في 17 سبتمبر 2023 والتقت بالسلطات الصحية والشركاء لتنسيق الاستجابة.

-تعطيل القتال من أجل وصول المساعدات 

وقالت عابد: "إن الوصول دون عوائق إلى المناطق المتضررة والمجاورة أمر ضروري للاستجابة بفعالية لتفشي الامراضي في البلاد في ظل توقف وخرج 80% من المستشفيات في السودان عن الخمة، حيث يمكن أن يكون لتفشي الكوليرا تأثير مدمر في سياق النظام الصحي المنهك بالفعل بسبب الحرب، ونقص الإمدادات الطبية والعاملين الصحيين، وسوء التغذية، وتحديات الوصول".

وحتى قبل الإعلان عن تفشي المرض، كانت منظمة الصحة العالمية قد قدمت بالفعل إمدادات الكوليرا، بما في ذلك المضادات الحيوية ومحلول الإماهة الفموية والسوائل الوريدية، إلى 6 ولايات، بما في ذلك القضارف والخرطوم وجنوب كردفان، بالإضافة إلى مجموعات اختبار التشخيص السريع لجميع ولايات السودان الثماني عشرة. 

كما دعمت منظمة الصحة العالمية ثلاثة مراكز لعزل الكوليرا في ولاية القضارف – اثنان منها بالأدوية والمستلزمات الصحية، ودعمت المركز النهائي بشكل كامل بتوفير المعدات والمستلزمات الطبية.

وفي وقت سابق من هذا العام، شارك أكثر من 2800 عامل صحي سوداني في برنامج لبناء القدرات عبر الإنترنت أجرته منظمة الصحة العالمية بشأن إدارة الإسهال المائي الحاد في أوقات الأزمات، حيث تم تنظيم دورة تدريبية أخرى عبر الإنترنت حول بروتوكولات إدارة الكوليرا وحمى الضنك والملاريا هذا الأسبوع لأكثر من 8000 عامل صحي سوداني.

 كما تم إجراء تدريب أثناء العمل على المراقبة والإدارة القياسية لحالات الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى في القضارف لـ 185 من العاملين في مجال الصحة.

وتقوم منظمة الصحة العالمية حالياً بنشر فرق الاستجابة السريعة في المحليات المتضررة وتدعم بشكل فعال وزارة الصحة لنقل عينات من حالات الكوليرا المشتبه فيها إلى مختبر الصحة العامة في بورتسودان، وهو مرفق قامت منظمة الصحة العالمية بتمكينه من تقديم خدمة مرجعية وطنية.

وتستمر المراقبة في المناطق المتضررة والمعرضة للخطر الشديد لتحديد عوامل الخطر ومعالجتها. وقد بدأت الخطط لتسهيل تقديم طلب إلى فريق التنسيق الدولي المعني بلقاح الكوليرا عن طريق الفم لتوفير لقاحات الكوليرا عن طريق الفم من أجل مكافحة الكوليرا لحماية السكان واحتواء تفشي المرض.