رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميناء إيلات بلا سفن وانهيار إيراداته بنسبة 85% بسبب "الحوثيين"

ميناء إيلات خالي
ميناء إيلات خالي من السفن

أكد موقع "كالكاليست" الإسرائيلي، أن ميناء إيلات شوهد خالي من السفن لعدة أيام؛ بسبب هجمات الحوثي على السفن العابرة من مضيق باب المندب باتجاه إسرائيل، حيث أعلن الميناء عن انخفاض حاد في نطاق النشاط وانهيار الإيرادات بنسبة 85% خلال شهر.
وقال المدير العام للميناء، جدعون جولبر، إنه في أعقاب الأزمة المتصاعدة، ستطالب إدارة الميناء الدولة بتعويضات عن فقدان بعض الإيرادات.

وحسب قوله: "منذ إعلان الحوثيين إغلاق باب المندب، تخشى السفن المرور في طريقها إلى إيلات واختيار طريق يتجاوز القارة الإفريقية بأكملها بما يطيل مدة الرحلة بمقدار حوالي 20 يوما هكذا تدخل السفن البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق، ومن هناك تستمر إلى موانئ حيفا وأسدود ولا فائدة منها في المرور عبر قناة السويس إلى ميناء إيلات، يضعنا هذا في وضع غير مؤاتٍ للغاية".

بوابة البضائع الجنوبية لإسرائيل 


وأكد الموقع أن ميناء إيلات يُعدّ بوابة البضائع الجنوبية لإسرائيل وبوابتها الوحيدة للتجارة مع دول الشرق الأقصى وأستراليا، دون الحاجة للمرور عبر قناة السويس، ويتميز نشاطها بشكل رئيسي بتصدير البضائع مثل البوتاس والمعادن إلى الصين والهند ودول أخرى في الشرق الأدنى، واستيراد الماشية من أستراليا واستيراد السيارات من الشرق الأقصى، وخاصة من الصين وكوريا الجنوبية واليابان، ويعتبر استيراد المركبات من الشرق الصناعة الأكثر نشاطا في الميناء الجنوبي ويشكل حوالي 75% من إجمالي النشاط الذي يحدث هناك.

وتابع أن الانخفاض في عدد السفن التي تصل إلى ميناء إيلات بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع، عندما استولى الحوثيون في اليمن على سفينة الشحن جالاكسي ليدر المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجار ومؤجرة لشركة الشحن اليابانية NYK، وكانت السفينة تستخدم لنقل المركبات، وبعد أن استولى عليها مسلحو الحوثي، تم نقلها إلى ميناء الحديدة في اليمن وعلى متنها نحو 25 من أفراد الطاقم الأجنبي الذين كانوا يديرونها وتم أسرهم على متنها.

وبحسب الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، تخشى شركة NYK من أنه إذا استمرت في إرسال السفن إلى البحر الأحمر في طريقها إلى أحد الموانئ البحرية الإسرائيلية، فإن الحوثيين سيلحقون الضرر بأفراد طاقم السفينة المختطفة، ولهذا السبب، أمرت السفن التي تديرها بتحويل مسارها إلى موانئ في أوروبا. 

وأكد الموقع أن حوالي 45% من إجمالي واردات السيارات إلى إسرائيل وحوالي 5% من جميع البضائع المستوردة إلى إسرائيل عن طريق البحر تمر عبر ميناء إيلات، وفي الوضع الحالي، تحتاج إسرائيل إلى تشكيل ائتلاف من الدول للتعامل مع الوضع الجديد.
وفي الأيام الأخيرة، خاطب جولبر المدير العام لوزارة المالية شلومي هيسلر، وحذر من أن الحرب الشاملة مع حزب الله قد تعرض الموانئ البحرية في أشدود وحيفا لهجوم من قبل حزب الله الذي يمتلك مجموعة متنوعة من الصواريخ والوسائل القادرة على- تعطيل حركة السفن في إسرائيل. 
وحذر جولبر من أن استمرار الوضع في موانئ إسرائيل بهذا الشكل وأن تظل خاوية دون سفن إلى جانب استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون، فإن الضرر الذي سيلحق بالاقتصاد سيكون أكبر بكثير حيث إن 98% من إجمالي وارداته وصادراته تتم عن طريق البحر.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية المتخصصة في الشئون المالية، أن شركات الشحن الإسرائيلية خسرت نحو 23% من قيمتها السوقية، وهو ما يمثل خسارة بمليارات الدولارات.